مكتبة الأدب العربي و العالمي

ردُّ الجميل* قصة وعبرة

قبلَ جائحةِ كورونا كنتُ في مطعمٍ شعبيٍّ وكانَ مُزدحماً بالناس، جلستُ على طاولةٍ لوحدي، فتفاجأتُ بأن هناك رجلينِ يبحثانِ عن طاولةٍ للجُلوس، واستقرَّ بهما الجلوسُ أمامي على طاوِلَتي..
رحَّبْتُ بهما وقلتُ أنتما ضيفايَ اليوم، اطلبا من الطعامِ ما ترغبان، طلبَ الرجلانِ الطعامَ وتغدَّينا سَوِيّاً ودفعتُ الفاتورة، ونحنُ خارجونَ من المطعمِ أصرَّ أحدُهُما أن نتناولَ الشايَ على حسابِهِ فوافقتُ على طلبِه
تناولنا الشايَ وتبادلنا الأرقامَ، بعدَ فترةٍ ذهبتُ إلى ذلكَ المطعمِ وكانَ معي ضيفٌ، تفاجأتُ بأنَّ أحدَ الرجلينِ عندما رآني ذهبَ ودفعَ عني قيمةَ الطلبِ ورحلَ دونَ كلام..
وفي مرةٍ ثالثةٍ كنتُ في المطعمِ نفسِه ، فلما شاهدَني صاحبُهُ الآخرُ تَوارى عن نظري لكي لا أُشاهدَه، تجهالتُ الأمرَ وكأنَّه لم يحدثْ شيءٌ كما تقولُ العبارةُ المعروفة: “طنشْ تعشْ تنتعشْ”..
أحبتي الكرام ردُّ الجميلِ هو مِن الأخلاقِ العالية، فعندما يُقدِّمُ شخصٌ إلينا معروفاً يجبُ علينا حفظُ هذا المعروفِ وشُكرُهُ عليهِ ورَدُّهُ لهُ بقَدْرِ استطاعتِنا، كما أنّ نُكرانَ الجميلِ هو عملٌ غيرُ أخلاقيٍّ..
*فائدةُ القصة:*
هناك من تَجدْهُ مُبادراً يُبادلُكَ الاحترامَ والتقدير، وهناك من يتهرَّبْ منكَ حتى لا يَرُدَ المعروفَ والجميل ..
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

المصدر التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق