شعر وشعراء
حسناء / حسن إبراهيم حسن الأفندي
قولي بأني قد أصبت خبالا
هيهات أن ألقى بك الآمالا
مثلي يعيش على هوامش بؤسه
ما كان مثلى للعلا ميالا
يكفي بأني قد رأيتك صورة
أدمى فؤادي سحرها مختالا
سحر يلفك في جميع جوانب
وزرعتِ فينا للجمال جمالا
الشَعْر نام على كتافك هانئا
كم داعب الخدين منك ونالا
يا ليتني لو كنت فيه سبيبة
للثمتُ خدك باسما محتالا
ونظرت في عينيك أرقب فتنة
وسهامها ترمي علي وبالا
والشَعْر سلسال جرى بجماله
ليعانق الصدر العجيب حلالا
يا غيرتي , خصل تنال مرادها
وذوو عقول لا مسوه محالا
وجه تبدّى في جميل روائه
شمسا تُغيِّب نجمنا وظلالا
شفتان ما أحلى الشفاه وثغرها
بسمت فقلت الدُرُّ عندك غالى
يا وجهها يا نحرها يا رقةً
جرّت لقلبي يمنة وشمالا
فكأنني من حسنها في سكرة
وكأن عقلي غاب عني مالا
الله من نهديك آهٍ منهما
رميا لفارسك الكمي قتالا
ما شاهدت عيني مثالا للذي
قد بان لم أعلم لذاك مثالا
ضاق القميص بطامحين لعلّما
كان الذي شاهدته أغلالا
قيدا تسمّر في فؤادي آسرا
وغزا لفكري بدّل الأحوالا
وكأن صدرك كان سيفا مصْلتا
أذكى المشاعر ألجم الأقوالا
أجّجت نار هواي فهي تخيفني
أحيا شرودا دائما وخيالا
كم في الخيال لنا بلاسم علة
لكنما ضاق الخيال مجالا
لا تُذهب الأحلام ما كحلت به
عيني وقد مدَّ السراب حبالا
يا فتنتي في آخر العمر الذي
تدنو نهايته وتشغل بالا
قدري أحبك أو قضاء ماله
ردٌّ فجودي يا ملاك وصالا
لا تلجأي للهجر فهو مدمر
ما عدت أركب بعد ذا أهوالا
كوني كما يبدو الجمال رقيقة
من كان مثلك أحسن الأفعالا
حسناء مالي في بعادك غاية
رحماك في صبٍّ رميتِ نصالا
علّي مع الأحلام ألقى للتي
شغلت بشوق جاس في وجالا