مقالات
من يقرع الجرس ويصارح الشعب بالحقيقة بقلم جمل خليل “أبو أحمد ” عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
قصه من التراث الواجب دوما” تردادها واكيد هناك الكثير غيرها ،يحكى ان رجل فاضل شعر ان اجله شارف فجمع بنيه وطلب من احدهم ان يجلب عدد من اعواد القصب وتناول من الحزمه عود وكسره بسهوله وجرب الثاني وكسره ثم تناول حزمه وحاول جاهدا” فلم تنكسر ،فكانت مقولته ان تفرقتم يسهل كسركم وتدميركم وان اجتمعتم وتجمعتم لن يقوى احد على النيل منكم.ومشابه لوضع هذه العائله وضعنا العام ان كان على الصعيد الفلسطيني او العربي فشعار (فرق تسد) يحقق نجاحات ويسمح للاحتلال بالتسيد براحه ودون منغصات ويسمح للاستعمار الحديث بالامساك في كافة مفاصل حياة مجتمعاتنا العربيه.
وهذا حالنا اليوم نهدر الايام والشهور والسنين بحوارات سفسطائيه ونختلف (على جنس الملائكه) ونضيع الليالي بهل البيضه قبل الدجاجه ام الدجاجه قبل؟ ويتعمق التباعد وينسى أولي الامر بان كل يوم تشرق الشمس ودورة الحياة تسير ولها متطلباتها .نحن نراوح في اماكننا والعدو والخصوم يمارسون ابشع انواع الاحتلال والقمع والأقتلاع والاحتلال وغسل العقول لتغيير اتجاه البوصله.
انها اللحظه المناسبه للوحدة ،وحدة ادوات المواجهه للمشروع الصهيوني ،وكيل الضربات للاحتلال ومراكمة انجازات لأنهاك العدو وجعله يدفع ثمن احتلاله وخاصة في فترة يظهر بها التصدع في بنية الاحتلال الظاهره بوضوح في حجم واستمرار التظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو وفي يوم زيارة الوفد الصهيوني الامريكي الى البحرين يخرج في الاراضي المحتله عام ١٩٤٨ ثلاث تظاهرات مركزيه ضمت ما يقارب مئتي الف متظاهر والف ومئتي نقطة تظاهر في عموم الاراضي المحتله وعشرة تظاهرات في عواصم عالمية .وهذا يدلل على حجم المأزق الذي يعيشه المجتمع الصهيوني (وللاسف لم تغطي هذا الحدث البارز اية وسيله اعلاميه عربيه ).
بوضوح مجتمع مأزوم يعيش تناقضات وصراعات وجب العمل على تعميقها وفي اي مجتمع تحقق قيادته انجازات وفي الواقع حقق نتنياهو اختراقات واسعه بخرق جدار النظام العربي الرسمي بما سمي (التطبيع) وسبقها اخلاء مقعد سوريا من شاغله الشرعي في مجلس جامعة الدول العربيه التي على ما ظهر كان مقدمه للتحلل من قرارات الجامعة وابرزها نسف وقلب اولويات مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمتها التي عقدت في بيروت العام ٢٠٠٢
والتحلل من قرار ينص على مقاطعة كل دوله تنقل سفارتها الى القدس المحتله.
ان اولى رافعه لاستعادة زخم المواجهة هو استعادة وحدة الصف الفلسطيني حيث يستعيد الحاضنة الشعبية العربية ورص الصفوف للمواجهة ورفع الصوت والممارسة للجم الانحدار نحو هاوية التطبيع .
الوقت مهم وكل يوم تشرق الشمس ولن يتوقف الزمن ، التسويف والتريث
والتطويل واستمرار الجدل اللا مجدي تضييع لوقت ثمين نحن نراكم الخسائر والعدو يصادر ويقضم ويقيم المزيد من المستوطنات ويكسب مع الحكام ميادين جديده.
الحصان قبل العربة
الوحدة الفلسطينيه المهمة العاجلة وحجر الاساس في مواجهة صفقة القرن والمشاريع الامريكية ومشروع الاحتلال الصهيوني.
لم يعد مستساغ التأخير ولن يفهم التأجيل
والشعب الفلسطيني يريد الحقيقة والمصارحة ومعرفة من يضع العصي في دواليب الوحدة
ويريد استعادة الذات وتواصل الوطن ومواطنيه وشتاته.
حتما” الاحتلال هو جذر المشكله وهو اساس البلاء ولكن بقاء الحال كما هو تكريس للأحتلال وتسهيل لمطامعه .
كل البيانات والمعاتبات وتحميل الآخر مسؤولية التأخير بتجسيد الوحدة لا يحرر أسير ولا يطعم طفل ولا يداوي شيخ ولا يعلم جيل ولا يبني وطن.
من يقرع الجرس
ويصارح الشعب الفلسطيني بالحقيقة ؟؟؟؟؟؟
جمال خليل –”أبو أحمد ”
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني