نيويورك/عبد الرؤوف أرناؤوط
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه في الوقت نفسه دعاه لإجراء مفاوضات سلام مباشرة.
وقال نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الرئيس عباس: أمامك خيارين يمكنك أن تواصل نشر الكراهية كما فعلت اليوم أو العمل معي”.
وأضاف “أدعوك إلى القدوم والحديث في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في القدس وأنا سآتي بسرور للحديث في البرلمان (المجلس التشريعي) برام الله”.
وتابع: “إسرائيل ترحب بروح مبادرة السلام العربية والحوار مع الدول العربية. أنا على استعداد لبدء المفاوضات اليوم”، مستطرداً “أنا ملتزم بالسلام على أساس دولتين لشعبين”.
وفي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، قال عباس إن “الاعتراف الفلسطيني بوجود دولة إسرائيل الذي صدر في العام 1993 (أوسلو) ليس اعترافاً مجانياً، وعلى إسرائيل أن تقابله باعتراف مماثل بدولة فلسطين، وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا، لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، في أمن وسلام، وحسن جوار، كل منهما في حدود آمنة ومعترف بها”.
وأعلن الرئيس الفلسطيني في كلمته، قرار التوجه إلى مجلس الأمن ضد الاستيطان، مشيراً إلى أنه يقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن، معرباً عن أمله ألا يستخدم أحد “الفيتو”.
كذلك جدد الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بقوله “أدعو لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الواقع تحت الاحتلال منذ العام 1967 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت روسيا عن مبادرة للقاء بين الرئيس الفلسطيني ونتنياهو في موسكو، في إطار إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عامين، وهو ما وافق عليه الطرفان من حيث المبدأ.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين من سجون
