(عندما تكثر الحكومة من الحديث عن الفضائل والقيم والأخلاق والإيمان، إعلم أنها تتهرب من القيام بعملها الحقيقي. لأنه، هناك نوعان من الحكام: عبقري وحوله عدد من التافهين، أو تافه وحوله عدد من العباقرة. وعليه، إذا تفوهت بالعديد من التلميحات الذكية فأنت رئيس وزراء وإن دونتها فأنت شكسبير.. فإذا أردت أن تضيع شعبا أشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة.. لهذا السبب، لا أريد أن أكون ضمن هؤلاء الذين تنحني هاماتهم أمام الحكام في قصورهم، وترتفع هاماتهم أمام الحكام في قبورهم.. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فان المؤسسات في الدولة هي اجهزة الدولة للقيام بوظائفها واختصاصاتها، تلك الوظائف والاختصاصات التي يحددها الدستور والقانون ويعهد الى اشخاص معينين يمارسون تلك الوظائف والاختصاصات باسم المؤسسة وليس باسمهم الشخصي).
