اخبار الفن

إحفظوا كرامة الفنان محمد ختوم

أقصى ما فعلته الحكومة للفنان محمد ختوم حتى الآن، وعدها بتسهيل شراء عمله الذي قدّمه للإذاعة منذ عامين، لإيجاد مصدر دخل مؤقت.
أقصى ما تحاول فعله نقابة الفنانين حتى الآن، تحويل طلب ختوم إلى لجنة التقاعد للبت بالموافقة عليه، إلى جانب محاولة تقديم مساعدة قدر المتاح.
ختوم يعاني من “تليّف” في الرئتين، ويعيش على جهاز تنفس في منزله منذ 7 شهور، لا يستطيع التحدث دون أن يتنهد، ولا يتحرك بلا مساندة، ومع ذلك يحاول التماسك، وإطلاق دعابة مكتومة.
ختوم الهادئ بطبعه، الجاد في عمله، ما عاد يستطيع حتى ممارسة هوايته الصباحية المفضلة؛ بالمشي في باحة منزله، ولن يشاهده الجمهور على الشاشات مجدداً، إذا بقي على حالته.
ختوم صاحب الإطلالات في أعمال عدة؛ بينها “جروح”، “رياح السموم”، “أبناء العطش”، “هبوب الريح”، و “وجه الزمان”.. يتحدث اليوم عن “جرح” يلمسه بمعانته وحيداً “سموم” الوجع، وشعوره ب”العطش” لعودة آمنة للحياة، وأمله بقدرته على تخطي “الريح” القاسية وحزنه الشديد آخر “الزمان”.
ربما يمكن إلتماس العذر لبعض الفنانين؛ لعدم زيارته والسؤال عنه، في ظل الوضع الوبائي أولاً، وعدم معرفتهم بحالته ثانياً، لكن لا يمكن عذر صاحب قرار في موقع مسؤولية، يترك ختوم يواجه مصيره المجهول.
ختوم يحتاج -بحسب استناده إلى مرجعية طبية- لعملية زراعة “رئة” عاجلة، خارج البلاد.
عالجوا محمد ختوم، لعلكم تعالجوا جزءاً من آلام الفن.

* محمد ختوم.. (تصوير: عيسى أبو عثمان)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق