شعر وشعراء
عين على بيروت / د.سميرة الغالى الحاج..السودان
لبيروتَاسكب دمعاً سخيناً
لعلَّالدموعّ تواسي فحسبْ
فقد كنتِ دوماً ملاذاً حنيناً
لكلِّ الشعوبِ لكلِّالنخب
ولم تبخلينَ بحبٍ وكرَمٍ
ورطبٍ جنىٍّ وكرْمِ العِنبْ
حباكِ الالهُ بكلِ جميلٍ
بجوٍّ لطيفٍ وشعبٍ محب
ولكنّهم هكذا يفعلونَ
يحيلون افراحنا للندب
لماذا الدمارُ..وانت البناءُ
لماذا الحريقُ وانتِالذهبْ
لماذا يحيلونَ ما قد تبقّىَ
من الأملِ المشرق المشرئب
فبيروتُ نارٌ لمن يستلب
)(لسانُ الذى يلحدونَ إليهِ
وهذا لسانٌ كريمُالنسب
فلن تستطيعوا..وها..قد كذبتم
قريباًسنطفئ لسانَاللهب
تعودينَ مثلَ العروسِ جميلةْ
تزينينَ حاضرَناالمرتقب
وننسى جراحاً كوتنا سنيناً
ولن تطلبينا بيانَالسبْبْ
سترجعُ لبنانُ بعدُ تُغني
وفيروزُ فينا تقودُ الطربْ
(سنرجعُ يوماً الى حيِّنا)
ونمسحُ كلَ دمْعَناالمُنسكِبْ
(سنرجعُ مهما يفرُّ الزمانُ)
سنرجعُ نفرحُ ياجُرحُطِبْ
أيا حزنُ قُمْ غادِرِ الشرفاتِ
فقدْ انقذتنا شعوبُ العربْ
ألا فاذهبوا للجحيمِ..الجحيمِ
إذا الشعبُ يوماً أرادَ..وهَبْ
سترجعُ كلُّ الطيورِ الحزينةْ
تغيّرُ حاضرَك المُكْتئِبْ
وإنّا وثقنا بأن الإلهَ
يُجيبُ الدّعاءَ لِمنْ قدْ طَلَبْ
أيا ناصراً للضعافِ أغثْنا
فإنّا يئسنا ..وللناسِ رَبْ
فنامى قريرةَ عينٍ سعيدةْ
ونفديكَ أنتِ بأغلى الذهبْ
لبيروتَ اكتبُ حرفاً نديّاً
فنحنُ فِداكِ..وكلُّ العَرَبْ
أبو ظبى – الامارات
10/8/ 2020