نشاطات
إحتراب الرفاق .. حزب الشعب الدنماركي الشعبوي يسير نحو السقوط إلى الهاوية .. ما التالي
كتب الاعلامي هاني الريس / الدنمارك
لم يكن حزب الشعب الدنماركي الشعبوي المتشدد والمناهض للهجرة والاتحاد الاوروبي،الذي كان قد أكتسح المسرح السياسي في الانتخابات الدنماركية للعام 2015 بحصوله على أكبر عدد من مقاعد البرلمان الدنماركي في كل تاريخه السياسي،ويصبح ثاني الاحزاب السياسية من الكتلة الزرقاء البرجوازية،التي صعدت إلى السلطة في ذلك العام بفارق ضئيل للغاية من أصوات الناخبين الدنماركيين،على احزاب الكتلة اليسارية الحمراء،بقيادة زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحكومة الدنماركية،هيلي تورنينغ سميث،لم يكن أبدا عرضة لطريق التفكك والانقسامات وصراع المواقع الرئيسية العليا داخل الحزب،ولكن الخسارة الكارثية،التي مني بها في انتخابات حزيران/ يونيو 2019،التي قصمت ظهره بخسارة تاريخية لم تكن متوقعة في حسابات المراقبين،وقد تركت له ولقاعدته الشعبية انطباعا محزنا في النفوس،حيث خسر دفعة واحدة 21 مقعدا برلمانيا،كان يفرض بهم ظله على صنع القرار السياسي داخل الحكومة والبرلمان.