في خطوة استباقية للمسيرة الكبرى ” مسيرة العودة وكسر الحصار” قوات الاحتلال تصعد من إجراءاتها على الحدود الشرقية والشمالية في قطاع غزة
المركز يحذر من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين
منذ ساعات مساء أمس الموافق 13/5/2018، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ جملة من الإجراءات التصعيدية لمواجهة المسيرة الكبرى ” مسيرة العودة وكسر الحصار”، والتي ستبلغ ذروتها في هذا اليوم الموافق 14/5/2018. وكانت مسيرات العودة وكسر الحصار والتي اعلنت عنها الهيئة الوطنية العليا، قد بدأت فعالياتها منذ 30/3/2018 على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل. ورغم الطابع السلمي الكامل الذي اتسمت به كافة الفعاليات، ردت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين المدنيين باستخدام مفرط للقوة مما أدى إلى مقتل 42 مدنياً، بينهم 6 أطفال وصحفيان، وإصابة أكثر من 3300 مدني بالرصاص الحي أو غير ذلك من الوسائل الفتاكة، بينهم 600 طفل وأكثر من 80 امرأة.
وعلى مدى الساعات الماضية، رصد باحثو المركز ما يلي:
– منذ ساعات أمس الأحد الموافق 13/05/2018، شهدت منطقة الشريط الحدودي حشودات عسكرية إسرائيلية إضافية، ترافقها جرافات عسكرية ودبابات والعديد من المعدات ومضخات مياه.
– في حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم الموافق 14/5/2018، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الشريط الحدودي، شرق وشمال القطاع بالتوغل إلى داخل الاطراف الشرقية لمسافات تتراوح ما بين 100 – 200 متر من الشريط المذكور، وقام جنود الاحتلال بوضع سياج شائك على بعد حوالي 50-70 مترا من الشريط المذكور، وذلك مقابل ساحات التظاهر الجديدة التي اقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.
– في منطقة رفح الشرقية جرفت قوات الاحتلال السواتر الترابية التي وضعها الشبان لحماية المتظاهرين من قناصة الاحتلال على بعد حوالي 200 متر من الشريط الحدودي.
– منذ ساعات صباح اليوم، القت طائرات الاحتلال وللمرة الثانية منذ مساء أمس الاف المنشورات التحريضية ضد فعاليات مسيرة العودة والتي ستصل ذروتها هذا اليوم.
– ما بين الساعة الثالثة فجرا، والثامنة صباحا، ضخت قوات الاحتلال عبر مضحات خاصة، مياه عادمة تجاه الاراضي المحيطة بمخيمات العودة والتي تشهد يوميا تظاهرات سلمية. كما أطلقت طائرات تابعة للاحتلال قنابل حارقة تجاه الخيام في مخيمات العودة، في منطقة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، وشرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وشرقي بلدة جباليا.
– نشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ” افخاي ادرعي” عبر صفحته على فيس بوك العديد من التهديدات ضد المتظاهرين السلميين، وان الجيش الإسرائيلي جاهز لسيناريوهات عديدة، وسيتحرك ضد كل من يستهدف امن إسرائيل وسيتعامل بقوة
– ومنذ ساعات فجر اليوم وحتى اصدار هذا البيان، سجل باحثو المركز الميدانيين إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين، من بينهم امرأة بجراح.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظر بخطورة بالغة إلى تلك الخطوات الاستباقية، والتهديدات من قبل المسؤولين الإسرائيليين، والتي تؤشر على ان قوات الاحتلال لديها النية وبقرار من أعلى مستوى سياسي وأمني، بإيقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وعليه يحذر المركز من تفاقم الأوضاع، ويدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين، تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا.
——————————————
