الرئيسيةثقافه وفكر حر
لم يسمعني / بقلم فاطمة كمون تونس 🇹🇳
لم رحلت ولم يغرب الأمل في اللقاء؟ لم رحلت وشروق الوعد لم يدفء أركان العمر…كل البدايات السعيدة تتطلب صفحات بيضاء نكتب عليها سويّا ،لا عقل غير عقلك يمللني ولا عقل غير عقلي يقرؤك..
أعلم أن زحمة المواعيد واستعمار الروتين وعيون المراقبين تلطخ الصفحات ببعض الحبر الداكن، لا ترحل حتى لا تصبح ممارسة رياضة الوحدة هواية، وأمل اللقاء ومضة صبر نترشفها ونحن على يقين باستحالته ،وفي لحظات الفراغ نتدرب على رسم بسمة مرتبة نوهم بها الناظر الى وجوهنا معلنين أننا بخير لنجيب على اسئلة العزال ونريح أمزجتهم…
لا ترحل حتى لا يدفعك الملل لتجوب طريق الرسائل رغم أميتك في قراءة الأحرف المنمقة الجوفاء وانت تبحث عن خيط موعد مهترئ عبر خيوط الفجر ذات سمر حنين …
لا ترحل فمقبض الصداقة العفية يفتح كل الأبواب مهما كانت عناوين القساوة ،يزرع نبضا يورق في فصول الحياة وان شحت الأمطار …لايعرف مطبات الخيانات ولا منعرجات المصلحة … لا ترحل دعنا نكبر معا عمرا وفكرا..
نحن كبرنا عن الهرولة بحثا عن ذبذبات نبض غفت على رفوف العمر بعد أن أضنانا السير عبثا وأرهقنا وايانا ، دعوة أخير ة لا ترحل حتى لا يثقل علينا حمل الوحدة اخشى ان اقف في طابور المريدين مرددين :”لماذا اللذين “نحبهم بشدة يختارون الغياب بدقة .