(قبل أن تنقد أحداً ، أمش بحذائه مسافة ميل. وبذلك ، إذا غضب منك ، فسوف يكون على بعد ميل وحافي القدمين…لأن ، أي مجنون يستطيع أن ينقد ويشتكي … ومعظمهم يفعلون ذلك… لماذا ، لأنه لا يقذف بالحجارة إلا الشجر المثمر ،الشجر العاقر لا يلتفت إليه أحد ،فإذا قذفك العاقرون بحجارة النقد فاعرف أنك مثمر ، أنت تذكرهم بنقصهم ، فالفاشل يريد للكل أن يكونوا نسخة منه ،والمستسلم يريد للكل أن يضعوا أيديهم على خدودهم .. لهذا السبب ، نحن لا نمارس النقد من أجل النقد ، بل من أجل التحرر مما هو ميت أو متخشب في كياننا العقلي وإرثنا الثقافي .. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، النقد ليس خيانة .. الخيانة أن تزين القبح ، وتصفق للأخطاء ، وتتعامل مع وطنك كأنه “راتب آخر الشهر).