جنين ،، عاصمة الموت ،، هذه المدينة غير متمرسة على الحياة ،، و تعيش جنين الحياة عن ترف بها ،، تجرب احيانا ان تكون كاختها رام الله شقراء و جميلة و مليئة بالحياة … لكن لا تدم سعادتها طويلا … ربما تمل جنين من ان تسرح شعرها كل يوم و تضع احمر الشفاه و تعتني باظافرها …
احيانا تستيقظ جنين بينما الاخريات نيام دون ان تفرك جفونها و دون ان تغتسل او تقف لبرهة من الزمن امام مرآتها … لا تفتح خزانه ملابسها و تحتار فيما لها ان ترتدي اليوم … لان هناك زي تفضله بفطرتها … تتوشح الكوفية و ترتدي بنطال الجنيز الازرق و جاكيت جيشي اللون ذو قبه عريضة و تنتعل بوسطار بني اللون من علامة CAT المقلدة محليا او في الصين ،، و ريثما يستيقظن الاخريات تكون جنين قد انهت موعدا مع حبيب لها و عادت دونه شهيدا .
و تارة تسمع الزغاريد تعلو سحبا في سماء فلسطين لزفاف شهيد من طولكرم او نابلس و يشدك اعلان ممول هنا في صفحات الفيس بوك عن مقهى فخم يعلن فتح ابوابه للمترفين في جنين …
جنين حاضنة الموت … لا ترغب بالتكييف مع الحياة ،، انها ببساطة لا تجيد التاقلم مع و اقع لم تخلق له ،، هنا الموت بمعنين ،، الموت لاجل قضية كانت و لازالت جنين خزان الدم الذي لا ينظب … و جنين التي تفجعنا بسناريوهات الموت الدرامية التي تطل علينا بها وذاك لتوقفها عن صناعة حكايات الموت الاجمل التي عودتنا عليها .
جنين فتاه ،، كاهنه ،،، نكدية ،،، و عصبية و لا يرضيها اي شي ،، اعتادت ان تقود الدفة .. لا تصلح هذه المدينة الا عاصمة للحرب ،، ان اختفت الحرب هشمت و جهها الجميل باظافرها ..
متمردة
عنيدة
صلبة
قوية
اسعد الله جنين واهلها