المبادرة الجديدة التي تقدمت بها ثمانية فصائل فلسطينية لطي صفحة الانقسام الأسود المدمر والمعيب، والشروع بخطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية، تحديدًا في هذه الظروف التي تواجه فيها القضية الفلسطينية مشاريع سياسية تستهدف تصفيتها واغتيال المصالح والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، والتأسيس على ذلك لبناء نظام سياسي يحترم حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية، وخاصة حقه في انتخاب مؤسساته وهيئاته التشريعية والتنفيذية على أسس ديمقراطية تنهي حالة الجمود والشلل في الحياة الديمقراطية، الذي افسد الحياة الفلسطينية.
هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة، وتستحق الثناء والتقدير، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، التي تحمل في طياتها مخاطر عديدة تستدعي بصورة عاجلة إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة، وتمتين وتوطيد اركان البيت الفلسطيني، وتنقية الاجواء من الصغائر والأحقاد والضغائن في الشارع والمجتمع الفلسطيني، وضرورة التكاتف في مواجهة التحديات المقبلة، والتصدي لصفقة القرن سيئة الصيت.
وكلنا أمل أن لا تكون مبادرة الفصائل الثمانية واهية، وأن تترجم على أرض الواقع، وتخرج الى حيز التنفيذ، وتلقى تجاوبًا من حركتي ” فتح ” و ” حماس “. فشعبنا سئم الانقسام ويطمح الى استعادة الوحدة الوطنية الغلابّة..!!
