من المتوقع أن يتحدث وزيران إسرائيليان متشددان هذا الأسبوع خلال حفل لتكريم حاخام متطرف أشاد بالمستوطن باروخ غولدشتين الذي قتل 29 مصليا فلسطينيا بالحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994.
وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإن وزير التعليم رافي بيرتس ووزير المواصلات بتسلئيل سموتريش سيشاركان الخميس في “مؤتمر التوراة” السنوي الذي تنظمه جمعية متدينة في بلدة جفعات شموئيل وسط البلاد، حيث سيتم في نهاية الحدث تكريم الحاخام يتسحاك غينزبرغ بجائزة “إبداع التوراة”.
وتشمل كتابات غينزبرغ منشورا يشيد بمنفذ مجزرة الخليل باروخ غولدشتين. وقد اتهمه منتقدون بتغذية هجمات اليهود المتطرفين ضد الفلسطينيين وغير اليهود في إسرائيل والضفة الغربية.
وقد أبدى غينزبرغ تأييده أيضا لكتاب “توراة الملك”، الصادر عام 2009 بتأليف حاخامين مثيرين للجدل هما يتسحاك شابيرا، ويوسف اليتسور. ويستعرض الكتاب حكماء دينيين يسمحون، ضمن ظروف معينة، بقتل غير اليهود، بما يشمل الأطفال، “إن كان هناك احتمال بأن يكبروا ليصبحوا مثل أهاليهم الأشرار”. وينص الكتاب أيضا على أن وصية “لا تقتل” لا تنطبق بالضرورة على غير اليهود.
وقد وصف غينزبرغ العرب بـ”السرطان”، ما أدى إلى اتهامه بالتحريض، بدون إدانة. وفي العام الماضي، صدر تسجيل يشجع فيه غينزبرغ طلابه على تنفيذ “عمل انتقامي قوي”، وذلك بعد يومين من قتل مسلحين فلسطينيين الحاخام رازئيل شيفاخ قرب بيته في بؤرة استيطانية شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق أشاد الوزير سموتريش بالحاخام غينزبرغ، ووصفه في تغريدة له بأنه “عبقري وحكيم كبير مع أعمال توراة واسعة جدا”، وأضاف: “لا يجب أن تتفق معه على كل شيء من أجل الاعتقاد أنه يستحق جائزة. بإذن الله سأتمكن من المشاركة بالمراسم من أجل تكريمه ومباركته”.
وفي الشهر الماضي، نشر منظمو الحدث منشورا للمؤتمر يحمل شعار وزارة التعليم. وبعد تعرضها لانتقادات لتمويلها تكريم شخصية مثيرة للجدل كهذه، أكدت الوزارة أنه تم استخدام شعارها من دون إذن، وقد تمت إزالة شعار الحكومة من المنشورات.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
