الرئيسية
لعاروري: الانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقا من التشريعية..وأمريكا مندفعة بجنون لتهويد القدس
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، يوم الخميس، أن :”القدس روح وقلب القضية الفلسطينية، والأمة ستظل في ضعف واستكانة في ظل الاستهتار بالقدس وما يجري بها”.
وأكد خلال لقاء متلفز، أن القدس تواجه خطراً غير مسبوق في تاريخها يقتضى منّا الوقوف على قلب رجل واحد.
وأضاف العاروري:”المناطق التي تم هدم البيوت فيها في حي واد الحمص تتبع للسلطة، والاستيلاء عليها هو جزء من الرؤية الأمريكية الصهيونية المتعلقة بـ “صفقة ترامب”.
وأشار إلى أن أخطر ما في الصفقة تصفية القضية الفلسطينية، فأول شيء رأيناه هو اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهم يريدون حسم ملف القدس، وتتالي الأحداث يثبت أن الإدارة الأمريكية تقصد بالقدس أنها تتبع لجيش لاحتلال، موضحاً إلى أنهم يردون أن يكون الفلسطيني عبداً عند الإسرائيليين، فالشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم حرية وعزة.
وأشار إلى أن صفقة ترامب، تهدف إلى انشاء محور جديد في المنطقة، تكون فيه إسرائيل حليفة لبعض الأنظمة العربية، منوهاً إلى أن منطق الإدارة الأمريكية الحالية هو منطق الصهاينة المتطرفين، الذي يضرب بالحقوق والتاريخ والتراث عرض الحائط.
وأوضح العاروري أنهم يريدون ترسيخ واقع، وهذا رأيناه عبر السفير الأمريكي الذي كان يحفر قبل أسابيع بمعول تحت الأقصى، فهو ليس طرفا محايدًا بل يقف بالخط الأول مع جيش الاحتلال.
وتابع:” كما تحدث السفير الأمريكي أيضًا على أن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل، وستظل غير مقسمة ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والمواريث، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية مندفعة بجنون تجاه تهويد القدس، وترسيخ واقع أنها عاصمة الكيان الصهيوني.
وأشاد العاروري بموقف أهلنا في القدس، الذين يقفون وقفة رجل واحد مع قضايا شعبنا، منوهاً إلى أنه لا يجوز الاعتماد فقط على أهلنا في القدس، بل يجب أن يساند كل شعبنا من أجل نصرتهم، معددًا نماذج من هبات فلسطينية من الضفة وغزة للدفاع عن القدس.
وأشار إلى أن نصرة القدس يجب أن يكون هذا عنواننا جميعاً في الضفة والقدس وغزة والخارج، وهي في قلب كل عربي ومسلم ولا أحد لديه تشكك في هذا الموضوع
ونوه العاروري إلى أنه يمكن للسلطة أن تقوم بعمل مهم (حول القدس) أن تذهب لمحكمة الجنايات الدولية، والأمم المتحدة وهي كيان رسمي معترف بها يجب أن نستغل هذه الإمكانيات لأبعد الحدود.
وأشار إلى أن الزيارة لإيران تاريخية واستراتيجية، بالنظر إلى توقيتها والظروف الراهنة، وتأتي في ظروف بالغة الخطورة، والتعقيد للقضية والمنطقة بما فيها إيران.
وشدد على أن إيران لديها الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم رغم ظروف الحصار.
وقال العاروري:”الإيرانيون لم يطلبوا أن تكون علاقتنا معهم موجهة ضد أحد غير الكيان الصهيوني، منوهاً إلى أن أبدينا بوضوح أننا نأتي لإيران لتطوير العلاقة في اتجاه واحد؛ وهو مقاومة العدوان الصهيوني، والهيمنة الأمريكية التي تسعى لترتيب المنطقة لصالح الاحتلال.
وأشار إلى أن هجوم جيش الاحتلال على زيارتنا لإيران يؤكد أننا في الاتجاه الصحيح.
ونوه العاروري إلى أن حركة حماس تقيم باستمرار درجة التزام الاحتلال بالتفاهمات، ولم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى الآن، مؤكداً أننا لن نقبل أن نكون أداة في يد أحد سواء إيران أو غيرها ضد أي طرف من أمتنا.
وأوضح أن التفاهمات ليست هدنة مفتوحة، ولكنها جزء من الترتيبات المؤقتة، ولكنها ليست سياسة استراتيجية، والاحتلال هو من يخرقها.
وأكد العاروري أن شعوب الأمة الإسلامية، وغالبية أحزابها وبعض الحكومات، تقف في محور واحد يتحالف مع إسرائيل، ويريد دمجها في المنطقة على حساب حقوق شعبنا.
وبين أن يوجد محور يريد تصفية قضية فلسطين ورسم خارطة جديدة للمنطقة تكون إسرائيل في القلب منها، وتكون حليفة مع أطراف عربية للأسف.
وأوضح العاروري أن أول مكون من مكونات المحور الرافض للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، وبعض الأنظمة الاستبدادية، هي الشعوب العربية والإسلامية.
ونوه إلى أن الصراع في المنطقة ضد الكيان الصهيوني المستهدف لفلسطين ولكل الأمة، قائلاً:” نحن في خط الدفاع عن كل مكونات هذه الأمة، ومنها إيران ومصر والسعودية”
وأشار العاروري إلى أن الغالبية الساحقة في المجتمع اللبناني ضد إجراءات وزير العمل اللبناني، قائلاً:” نحن فلسطينيون، ونقاتل من أجل الرجوع إلى فلسطين، واللاجئون في لبنان مستعدون للعودة لفلسطين إذا فتحت أمامهم الحدود”.
وبين أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مجحفة، وتحتاج لتصويب عاجل، وتمنى من كل مكونات الدولة اللبنانية أن تمنع هذه الإجراءات ضد اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد العاروري أن حماس جاهزة للذهاب للانتخابات من أجل أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته، منوهاً إلى أن انتقائية السلطة لإجراء انتخابات تشريعية فقط انتقائية مسيئة، فالانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقا.