شعر وشعراءنشاطات
رثاء صديق / للشاعر خالد مقداد
(((خالد مقداد )))
20.1.2019 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصيده ألقيتها أمس في تأبين الصديق الشاعر احمد اسماعيل الأعرج في قرية الوَلَجَه جنوبي القدس
*****رثاء صديق ***
الموت حقٌ لا مناص من الردى
فارقتنا فجَزَعتنا يا أحمدا
وترَكتَ فينا يا صديقي لوعةً
يا مرهف الإحساس يا كف الندى
هل غادر الشعراء من متردمٍ
ناديتُ في الآفاق جاوبني الصدى
هذا ابن إسماعيل فارق أهله
كالبلبل الصداح كان إذا شدا
هذا قضاء الله هذا أمره
الكل ماضٍ طال أم قصُر المدى
ما زِلْتَ فينا رغم آلام النوى
ما زال شعركَ في البلاد يُرَدَّدا
غنيتَ للوطن الحبيب وأهله
قد عشْتَ شهماً وارتحلتَ ممجدا
يا أيها النبراس يا أيقونةً
ستظل فينا في جهودكَ يُقْتَدى
كم كُنتُ أرجو أن يتم لقاءنا
حتى تصافح يا صديق يداً يدا
ونخوض في بحر الكلام وعذْبُهُ
ونذاكر الماضي التليد وما بدى
جئنا ضيوفاً أين أنتَ عزيزنا
أين الأماني والتفاؤل قد غدا
ها قد رحلتَ ولستَ في استقبالنا
لكن إسمك يا عزيز مُخَلَّدا
هذا رثائي يا رفاق لشاعرٍ
غنى لشعبٍ مُتعباً ومُشَرَّدا
كان التفاؤل دائماً عنوانه
فغدا التراب فراشه وتَوَسَّدا
يا خالق الثقلين إرحم روحه
أسكِنْهُ في الفردوس مع أهل الهُدى