بعد مرورك قرب محطة الباصات المركزية لمدينة صفد تلتقي وجها لوجه بمئذنة على طرف الشارع ـ فيشدك جمالها ويحزنك وحدتها ويتمها فتتوقف لتلقي السلام وتتحرك باعماقك رغبة للصلاة ، فلا تجد أين تصلي .
انها مئذنة مسجد “الشيخ عيسى” المعروف بمسجد حارة الجورة ومسجد السويقة، الذي هدمت ما بقي منه بلدية صفد لتوسيع الشارع سنة ١٩٨٨ فلم تنج سوى مئذنته .
يقع مسجد “الشيخ عيسى” في حي الجورة وقد تعرض لعمليات نبش خطيرة كادت تودي بمئذنته ، كما انها تعرضت لسرقة الهلال البرونزي المثبت عليها ، وقد حاولت اعادة الهلال الطبيعي مكان الهلال البرونزي المسروق ولو للحظات معدودة وقد نجحت.
وقد بني هذا المسجد في بداية العهد العثماني وعلى الطراز العثماني على مساحة دونمين ، له بوابتان واحدة من الجهة الشرقية تؤدي الى صحن المسجد وجنوبية توصل الى داخل المسجد وتذكر المصادر التاريخية عن دفن الشيخ عيسى قربه في النصف الاول من القرن السابع عشر .
وفي شهر تموز سنة 2010 قامت مؤسسة الاقصى بترميم المئذنة بطريقة تحفظ لها بقاءها بعد ان كانت معرضة للانهيار وتآكل بعض حجارتها ( استبدل 140 حجرا ، تكحيل المئذنة ، قصارة ، دهان الدرابزين ، تركيب اطواق للتقوية ولمنع تسرب الماء )
