بقلم : انيس الدحيات / كندا 
في البدايه
توفي والدي وانا في انتقالي من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب ليحملني مسؤليات كبيره علي في ذلك الوقت وتوفيت والدتي وانا في ريعان الشباب وتوفي شقيقاي في القدس الشريف وتوفي لي اقارب واصدقاء عزيزين على قلبي ولكن !!!
ذكرني اليوم بتلك الايام الصعبه والجارجه عميقة الحزن والأسى حزني عميق مما قرأته وسمعته وعشته من عويل واستنجاد وتوسل الست الفلسطينه وبناتها اللواتي في رحلة سفر الى مصر فرعون تاركن ورائهن غزه فيها الزوج والاب الذي وافته المنيه المفاجئه ولم يستطعن العوده لوداعه وحضور جنازته
تلك الست الفلسطينيه (( دنيا الامل اسماعيل )) استنجدت وتوسلت للحكومتين الفلسطينه والمصريه لوداع زوجها الشاب قبل ملاقاة ربه سبحانه وتعالى ، استنجدت وهي لا تعلم بأنها استنجدة بأشباه رجال خون عملاء
لم تعلم تلك الست الفلسطينيه الصابره ان زمن المعتصم ولى واصبح قصص وروايات وخرافات في نظر الحكام العرب والان زمن الرويبضه
لم تعلم تلك الست المجاهده انها لقد اسمعت لو نادت حيآ ولكن لا حياة لمن تنادي
لم تعلم تلك الست الفلسطينيه ان مكالمه هاتفيه من احدى فتيات الليل او الراقصات لحكوماتنا الهشه الزائله لفتحت معابر وحدود
لكن هذه الست الفلسطينيه الصامده على جمر الغضى والظلم والاستبداد تعلم انها تعيش في بلدان عربيه ذو اخوه عميقه وحكام اشراف وحكومات انسانيه واخلاقيه وحاشيه تتمتع وتستمتع بمعرفة اخبار وهموم الشعب لنقلها للحكام الفجره ، لذلك استنجدت !!!! ولكن للأسف ليس لهم نصيب من ذلك
في الساعات الماضيه كنت اترقب وبلهفه واتمنى لسماع او قراءة اي خبر او تعليق من احد المسؤلين الفلسطينين العاملين او حتى المتقاعدين كثيرين التبجح والبوستات والانتقاد للأخرين واظهار الذات على الفيس بوك بتدخله بمساعدة او نقل المأساة لأصحاب القرار لأن القضيه قضيه انسانيه ويتوجب ان تخلو من الفرقعات السياسيه
لقد المتني هذه القضيه الانسانيه ضعف ما يؤلمني حال بلدان دول الشرق الاوسط ومستوى الانحطاط الاخلاقي والانساني الذي يتمتعو به اصحاب القرار ويؤلم ايضآ كل انسان يحمل معاني الانسانيه
واود ان انقل تعازي ومواساتي للست الفاضله واسرتها والله اسأل ان يتغمد الفقيد برحمة ويلهمكم الصبر والسلوان وحسبي وحسبكم الله ونعم الوكيل