زغاريد للحلم القادم
.
لوْنُ انتمائي لِلندى
ما زال يَرْسُمُ أغنياتي
في خريفِ الأمنياتِ
وفي العيونِ قواربٌ تجري
إلى شطٍّ بعيدٍ
لا حُدودَ لِحُلمِهِ
في ياسمينِ الوقتِ
تغتال الدقائقُ ثورتي
والدمع يمتصُّ الجراحَ
النُّجْلَ
في الوطنِ الشريدْ
هلْ ضمختْكَ سحائبي الخضراءُ
في دنيا المشاعرِ
واعتَنَقَتْكَ خارطتي المضيئةُ
أيها الحبُّ السماويُّ النبيلُ
كتابُ حزنكَ لا يفارقني
ووردتُكَ النديَّةُ
تستبيحُ مواجدي
الفجرُ موعدُنا الأثيرُ
إذا التقينا
نزْرَعُ الريحانَ في دربِ الفراشاتِ
البريئةِ
ليس يثنينا هجومٌ كاسحٌ
للدمعِ
عن بعْضِ ابتسامٍ
فانتظارُ العالَمِ الوضَاءِ
حقٌّ واجبٌ
حتى نكُونَ
وكي يكونَ لنا
كما نشتاقهُ الوطنُ المجيدْ
في كل زاويةٍ تُطِلُّ
بِكلِّ ضوئِكَ
بالرحيلِ المستحيلِ
وفي خُطاكَ هديلُ سوسنةٍ
تحِنُّ إلى البياضِ
كما أحِنَّ
إلى بلادي وهْي تْلبِسُ
جُبَّةَ الفرحِ السعيدْ
يا أيها الظلُّ المُسافِرُ
في تفاصيلي الصغيرةِ
والكبيرةِ
في المدى المملوء بالأشجانِ
والصبرِ الجميلِ
كأنَّ هذا البدرَ
يشبِهُ قلبيَ المفجوعَ بالفقدانِ
والموجَ الذي قد ثارَ
يحكي بعضَ أشواقي إلى أمي
وبعضَ ملامحي
حين اعْتَرَتْها زُرْقةُ البحرِ البعيدْ
.
.
ايمان مصاروة
الناصرة\ فلسطين