شعر وشعراء
مأجور / شعر جواد يونس
مأجور
وَيَقولُ نَغْلٌ: نَقْدُكُمْ مَأْجورُ *** فَأَجَبْتُ: ما ضاعَتْ لَدَيْهِ أُجورُ
حاشى يَضيعُ الْأَجْرُ عِنْدَ مُهَيْمِنٍ *** بِالْقِسْطِ يَأْمُرُنا، فَكَيْفَ يَجورُ؟!
لَوْ أنَّ مَنْ حَكَموا بِلادي أَقْسَطوا *** ما قُلْتَ: نَقْدُ فِعالِهِمْ مَحْجورُ
قَدْ عَمَّتِ الْفَوْضى الْبِلادَ بِعَهْدِهِمْ *** وَازْدادَ ظُلْمٌ صارِخٌ وَشُجورُ
وَازْدادَ في الْأَرْضِ الْفَسادُ فَنَهْجُهُمْ *** أَنْ يُلْهِيَ الشَّعْبَ الْفَقيرَ فُجورُ
أَمّا الَّذي قَدْ أَنْفَقوهُ فَمالُنا *** فَعَنِ التَّصَدُّقِ مَنْ بَغى مَزْجورُ
لا تُصْبِحُ الْقَحْباتُ حُرّاتٍ وَإِنْ *** ضَمَّتْ يَتيماتٍ لَهُنَّ حُجورُ
قَلَمي لِوَجْهِ اللهِ، لا لِجَماعَةٍ *** أَوْ أَيِّ حِزْبٍ، بَثُّهُ مَأْجورُ
شِعْري عَلى مَنْ أَسْرفوا في قَتْلِنا *** وَطُموحِ شَعْبي بَحْرُهُ مَسْجورُ
ما كانَ ذَنْبي أَنْ يَخافَ يَراعَتي *** وَسِياطَ فَجْرِ قَصائِدي الدَّيْجورُ
الظهران، 4.12.2016 جواد يونس