أحلام متنافرة
إلى وَطني كتَبَْتُ اليومَ شِعري
أعانِقُه وَيعْشَقُهُ وِصَالي
***
َصباباتٌ تُداعبني حَنيناً
مَراحاتُ الطفولةِ والجمالِ
***
وكانَ لنا معَ الأحلامِ ذِكرى
يُسطِّرُها وَيَنْسِجُها خيالي
***
أُبادِلهُا عباراتٍ بِوجدي
لأسمعَ ضِحكَةً راقَتْ بِبَالي
***
فَتَهْمِسُ مع كلامِ العشقِ وَجْداً
وَترسُمُ مع جَمالِ الوجهِ تالي
***
فَأِنْ عُدنا إلى البيتِ اشتكينا
بأنَّا ُكنَّا في تَعَبٍ نُغالي
***
أنامُ على حَنينِ الطُّهرِ ليلاً
وأصْبِحُ واللقاءُ لهُ مَقالي
***
فَكَرْمُ الدَّارِ قَدْ أعطانا عَهْدَاً
وزيتونُ الرَّوابي والتِّلالِ
***
وَماكانَ الدَّليلُ سِوى عِناقٍ
يُذَكِّرنا بأيامٍ خَوالي
***
عَلى جُدرانِ مَنْزِلِنا كَتَبْنَا
وَرُوحَانا تُراقِصنا المعالي
***
سَقَتْني مِنْ مَعالِمِها انتمائي
وَدَاعَبَتْ البراءةُ في خيالي
***
وَفِيْ ُكلِّ الأماكنِ لي دَليلٌ
يناديني يُذَكِّرني بِحالي
***
فما خَانَتْ معَ الأيامِ عَهْداً
وَكُنتُ الخائِنُ النَزِرُ الُمغالي
***
وَطِئْتُ الدَّارَ بَعْدَ النَّأيِ يَوْماً
فَهاجَتْ مِنْ مَكامِنها الامالي
***
وَضَجَّ الشوقُ والآلامُ ضِيْقاً
وَدَمعُ العينِ مَازَجَهُ سِجالي
***
أأنتَ الصَّبُّ بعد الهَجْرِ دَهْرًا
وَكَيْفَ لخائِنٍ رَضِيَ ابتذالي
***
تَرَكْتَ العشقَ قد أغناكَ هَجْرٌ
عَشِقْتَ منَ الغواني لا تُبَالي
***
فَلا والله لستَ اليومَ مِنِّيْ
إلى أنْ تَرْقَ قافيتي اختيالي
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *