أخبار عالميهالرئيسيةمنظمة همسة سماء

كلمة سمو الأمير نايف بن ثنيان سعود في اليوم العالمي للغة العربية وإطلاق كتاب «الخطأ والصواب في اللغة العربية (قل ولا تقل)» للدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية

كلية إم. إي. إس. كَلّادي، ممثلة في قسمي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد،،،
الشكر:
أتوجه في البداية بالشكر الجزيل إلى كلية إم. إي. إس. كَلّادي، ممثلة في قسمي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي؛ على دعوتهم الكريمة لحضور هذا الحفل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان: “فتح آفاق الفرص في اللغة العربية: المسارات المهنية والانطلاق الأدبي”.
بالإضافة إلى الاحتفال بإطلاق ثلاثة أجزاء من كتاب: “الخطأ والصواب في اللغة العربية (قل ولا تقل)، للدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية.
الكلمة:
إن العالم أجمع يحتفل غدًا باليوم العالمي للغة العربية والمحدد في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بهدف تكريم اللغة العربية ودورها العالمي في رفع ثقافة المجتمع، وهو إحياءاً للذكرى السنوية لليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في شهر ديسمبر عام 1973م بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

Screenshot

يمثّل هذا اليوم منصة فاعلة لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار والتفاهم المتبادل، تكريماً وتقديراً للمكانة العالمية التي تحظى بها اللغة العربية، ويجمع طيفاً واسعاً من الأصوات، مما يوطد الروابط الثقافية والقيم المشتركة، ويستكشف قدرة (الابتكار والشمول) على رسم ملامح مستقبل اللغة العربية في أنحاء العالم.
يتمحور الاحتفال هذا العام حول موضوع “آفاق مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات ترسم مستقبلاً لغوياً أكثر شمولاً”، ويسلط الضوء على دور التعليم والإعلام والتقنيات والسياسات العامة في استخدام اللغة العربية بأنماط أكثر يُسراً وفعالية ومراعاة للجوانب الاجتماعية.
ويأتي احتفال هذا العام في مرحلة تشهد تحولاً رقمياً متسارعاً، يُبرز المبادرات التي تعزز حضور اللغة العربية في النظم التعليمية، والمنصات الرقمية، والنقاشات العامة، لا سيما في كنف المجتمعات المحلية المتعددة اللغات، التي تسعى إلى تعزيز المساواة بين اللغات، وضمان الحفاظ على نبض اللغة العربية، وقابليتها للتكيف كلغة متجذرة في تراثها الثقافي الغني.
قدَّمت المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمة في خدمة اللغة العربية عبر تاريخها داخليًا وخارجيًا؛ إذ أَنشأَت العديد من الكليات والمعاهد في الداخل والخارج
لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ودعمت برنامج تعليم اللغة العربية عن بُعد، مواكبةً للتطور والتقدم في مجال توظيف وسائل التقنية الحديثة في تعليم اللغة العربية.
وضمن اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- بخدمة اللغة العربية إقليميًا وعالميًا ونشرها وتمكينها، أقر مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية إنشاء مَجْمَع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وذلك للمساهمة في إبراز مكانة اللغة وإثراء المحتوى العربي في مختلف المجالات؛ وليصبح مرجعية عالميّة لنشر”اللغة العربية” وحمايتها، ودعم أبحاثها وكتبها المتخصصة، وتصحيح الأخطاء الشائعة في الألفاظ والتراكيب.
وأهنئ الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية على إطلاق ثلاثة أجزاء من كتاب: “الخطأ والصواب في اللغة العربية (قل ولا تقل)”، ولا يُستغرب على الدكتورة هذا الإنجاز المتميز، فأعمالها الرائدة شاهدة على جهودها الملموسة في خدمة اللغة العربية وآدابها منذ فترة طويلة، داعيًا الله عز وجل أن ينفع بهذا العمل الذي يعد إضافة مهمة للمكتبة العربية.
وفي ختام هذه الكلمة أتوجه بالشكر للقائمين على هذا الحفل الكريم.
والله الموفق،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إغلاق