الرئيسية

قراءة بعنوان: “من المعاناة تبزغ القصيدة.” لقصيدة عيناكُ لشاعر الأمة محمد ثابت بقلم الناقدة اللبنانية زينب الحسيني_لبنان

شاعر الأمة محمد ثابت

قراءة بعنوان: “من المعاناة تبزغ القصيدة.”

لقصيدة عيناكُ لشاعر الأمة محمد ثابت

بقلم الناقدة اللبنانية

زينب الحسيني_لبنان.

———–

القراءة:

قصيدة عمودية بديعة يشي عنوانها بأنها قصيدة غزلية تفتح للمتلقي نافذة للتعرف على الحبيبة ذات العينين الساحرتين؛ اللتين أوحتا لشاعرنا بهذا الجمال.

يبدا الشاعر بعتبة الاستهلال

مصرحا بأن تلك العينين هما

” مفتاح القصيدة” الذي

حرك وجدانه وألهمه الكلمات

والأحاسيس التي “أسعدت كل أيامه” لكنها سلبت منه

” الفؤاد” فصار في حيرة “كيف يستعيده”

قوله: لم تبق لي غير الردى

وحطام أشواق وئيدة

هو توصيف مجازي لمعاناة الشاعر من الوجد الذي أودى به إلى “الردى” من قسوة محبوبة ظالمة “عنيدة” بددت أحلامه و لم تترك له سوى “الحرقة” والحسرات.

فكيف سينسى أنها قابلت أحاسيسه الجياشة بتلك “البرودة”

تنتمي القصيدة إلى الشعر العذري ، فليس فيها أية إشارة للتواصل بين الشاعر والحبيبة، بل هناك قسوة من جانبها وبعاد ، إذ لم يبق في مخيلته غير ذكرى لعينيها

وكأن الحب والوله كانا من طرف الشاعر وحده الذي لم يرو غليله من عشقه وشغفه بالمحبوبة، وظلت عيناها تفتحان له الجرح، الذي قتل “حرارة الأحاسيس” ب”البرودة” التي “اغتالت القصيدة” في عز ولادتها…

 

ورغم تلك”البرودة” التي سببت كل تلك المعاناة، فقد جاءت القصيدة صادقة وجد معبرة عن رهافة أحاسيس الشاعر وقدرته على نسج جمال فني شعري بلون “الوجد” و بوحي من ملهمته

فجاء بوحا شفيفا مشبعا بالدفء و الحنين …

والملفت أن القصيدة العمودية هذه كتبت بلغة شعرية ملفتة برقتها وبأسلوب “السهل الممتنع” مما جعلها قريبة من الأسماع تدخل القلوب بلا استئذان .

تحياتي وخالص تقديري للشاعر القدير المتألق الأستاذ :

محمد ثابت شاعر الأمة محمد ثابت

مؤسس شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر.

في ٩ سبتمبر -٢٠٢٥.

بقلمي

زينب الحسيني

ناقدة لبنانية

———

 

عيناك قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

——-

 

عَيناكِ مِفتاحُ القصيدةْ

 

هى كلُ أيامي السعيدةْ

 

يا من تركتِ لمهجتي

 

ذكرى على قلبي عتيدةْ

 

وأخذتِ من جنبي الفؤادَ

 

فكيف لي أن أستعيده

 

ومحوتِ كلَّ قصائدي

 

حتى القصائدِ يا عنيدةْ

 

… لم تبق ِ لى غيرَ الردى

 

وحطام أشواق ٍ وئيدةْ

 

أنا والظنونُ وحُرقتي

 

وفتات أحلامٍ زهيدة

 

سنظلُ نذكرُ حرَّّ إحسا

 

سي وقتلي بالبرودةْ

 

أنت التي يوماً حجبتِ

 

الشمسَ واغتلتِ القصيدة

 

قصيدة لشاعر الأمة

 

محمد ثابت

 

مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق