يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من١٨٠٠-١٨٧٠م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل ١٧: الرَّجُل الصّاعقة هنريتش ستيفنس Heinrich Steffens )1773-1845(.
كان هنريتش ستيفنس الوسيط الأهمّ لفلسفة الرّومنطيقيةِ في الدنمرك. و كان باحثًا في الطّبيعةِ وفيلسوفًا. يرجعُ الفضلُ إليه في انتشارِ الرّومنطيقيةِ مُبكرًا في الدنمرك عن طريق إلقاءِ الكثير من المُحاضرات العّامة عنها. ثمّ تمَّ طبعُ هذه المُحاضراتِ في كتاب <مقدمة للدراسات الفلسفية >. تخلّى ستيفنس عن دراسة اللاهوت ثمّ حفظَ كتاب الفيلسوف جوته <Faust> عن ظهر قلب. حصلَ على دكتوراة في علم المعادن بعد سفره للنرويج. ثمّ سافر إلى ألمانيا لمدة ٤ سنوات بعد حُصوله على منحة دراسية من الدولة الدنمركية. أقامَ هناك علاقاتٍ وطيدةٍ بالكثير من العلماء والكُتّاب الألمان في ذلك الزّمن. و أصبحَ قريبًا من جوتّه و شيلنج. يقول ستيفنس، ليس كل الشعر منظومٌ، قد يكمنُ الشِّعرُ في النّثرِ أيضًا. كما يُمكنُ للمعرفةِ والفلسفةِ أن تكونَ شعرًا.وهذا ما كان يُحاوله في كتاباته عنهما. جاء بما هو جديدٌ،حيثُ خَلطَ بينَ المعرفةِ والألغازِ والشّعرِ. عام ١٨٠٤م سافر ثانيةً إلى ألمانيا حيثُ بقيَ هناكَ حتّى وفاتِه. رُغمَ تعرُّضه لتُهمةِ الإلحادِ، كان يسعى لمرتعٍ له في مسيحية مارتن لوثر. كان له تأثيرٌ كبيرٌ على مُعاصرية من العُلماءوالمُفكرين، إن عن طريق مُحاضراته أو اتصلاتِه الشّخصيّة معهم.
إلى الفصل القادم.
تمّ في ٢٢/١/٢٠٢٣م.