المجهول ..
إنى حذرةً قلقة
فى أفكارى غارقة
فأخبرنى بما ينتظرنى بعد الفراق ؟
أتظن أنى لن أشتاق ؟
ماذا سيحل بى ؟
ألن تشفع الذكريات لى ؟
سنصبح غرباء
و لن نفكر فى العودة للوراء
ماذا ينتظرنى بالأرض البعيدة ؟
أتظن أنى سأكون بدونك سعيدة ؟
ماذا سيلحق بى فى الأيام القادمة ؟
أتظن أنها ستكون معتمة قاتمة ؟
أتظن الفرح قادم و سيطغى النور ؟
و تعم البهحة و يغزونى السرور
أم أن القادم صعب ؟
و لن يحتمله القلب
أتظن الشمس ستشرق كل يوم ؟
و أن شعورى بالسعادة فى ظلك كان مجرد وهم
إنى أخطو نحو الغد بحذر
خائفةً مما دبره القدر
إنى أتشبث بأخر لحظات الوداع الأخير
قبل أن تطلق سراح قلبى الأسير
إنى أخطو نحو الدرب المعتم
بشعور موجع مؤلم
إنى أقترب من النهاية
و كم أخشى تلك البداية ؟
قريباً سأسدل الستار و أتلقى تحية الجمهور
و أترك المكان لتأتى بعدى من تكمل الدور
إنى راحلة نحو المجهول الغامض
بعيناً تحبس دموعها و قلباً يقاطع نبضه و كفاً على الجمر قابض
المجهول ..
