من ملف محاضراتي :معاني حروف الجر حروف الجر جميعًا

وجميع الحروف في اللغة العربية
لا محل لها من الإعراب، أي إنها ليس لها معنًى في ذاتها، ولكنها تعطي معنًى في الجملة التي تقع فيه حسب سياق الكلام، فحين نقول “معنى حرف الجر”، فالمقصود “المعنى الذي يعطيه حرف الجر في سياق الكلام”، أما هو في ذاته فليس له معنًى، لهذا فلا محلّ له من الإعراب.
وقد يعطي حرف الجر معنًى واحدًا، وقد يعطي أكثر من معنًى، كالتالي:
مِنْ: حرف يفيد الابتداء في الزمان بمعنى “منذُ” (بدأتُ العمل من الصغر )، والابتداء في المكان (بدأتُ المسير مِن الملعب )، ويفيد التبعيض (أعطِنِي مِن حكمتك )، ويفيد السببية بمعنى “بسبب” (تكاد تَميَّز من الغَيْظ).
إلى: حرف يفيد الانتهاء في الزمان (ظللتُ أعمل إلى الليل )، ويفيد الانتهاء في المكان (سرتُ إلى المتجر ).
عن: حرف يفيد المجاوزة (تجاوزتُ عن أخطائك – رفعتُ عنك الأعباء )، ويفيد المصدرية (أخذتُ العِلْمَ عن والدي )، ويفيد البَعْدِيَّة، أي يكون بمعنى “بَعْدَ” (لتركَبُنَّ طبقًا عن طبق) أي “طبقًا بعدَ طبق”.
على: حرف يفيد الاستعلاء أو الفوقية، بمعنى “فوق” (مشيت على الأرض – وقفتُ على الحافّة).
في: حرف يفيد الظرفية المكانية بمعنى “داخلَ” (عشتُ في المنزل )، ويفيد الظرفية الزمانية بمعنى “خلالَ” (أنهيتُ العمل في ساعة)، ويفيد التعليل بمعنى “بسبب” (حوكِمَ في جريمة قتل).
الباء: حرف يفيد الاستعانة، أي يُذكَر قبل الوسيلة (سافرتُ بالطائرة – طعنتُه بالخنجر )، وقبل الثمن لأن الثمن وسيلة الشراء (اشتريتُ الطعام بمئة دينار )، ويفيد السببية (جزاهم بما عملوا )، ويفيد الإلصاق (وقفتُ بالباب – مررتُ بالمنزل)، ويفيد الظرفية فيحلّ محلّ “في” (عشتُ بفلسطين – أقمتُ ببيتي).
اللام: حرف يفيد الملكية أو الاختصاص (هذا الكتاب لي)، ويفيد التعليل (ترك العمل لخوفِه الفشلَ) – ويكون بمعنى “بعد” (حدث هذا لعشرة أيام مضَينَ من ذي الحجة ) أي “بعد عشرة أيام من ذي الحجة “.
حتى: حرف يفيد انتهاء الغاية بمعنى “إلى”، في الزمان (عملتُ حتى الليل )، وفي المكان (مشيتُ حتى البيت )، ويفيد التعليل (اجتهد حتى تنجح) (هنا الاسم المجرور بعد “حتى” هو مصدر مؤوَّل من “أن” مُضمَرة بعد حتى، والفعل المضارع “تنجح”).
الكاف: حرف يفيد التشبيه (هذا فتًى كالبدر ).
الواو: حرف يفيد القسم (وَاللهِ – وَربِّ العِزَّة)
مذ/منذُ: حرف يفيد ابتداء الغاية الزمانية (التقينا منذ يومَين – لم أرَهُ منذُ/مذ التقينا) – بعض العلماء يرى “منذ” ظرفًا مبنيًّا على الضمّ، يُضاف إليه الاسم والجملة.
رُبَّ: حرف جرّ شبيه بالزائد، يفيد التقليل (رُبّ ضارَّةٍ نافعة)، ويفيد التكثير (رُبَّ رزقٍ ينتظرُنا).

الاخوات والاخوة أسعد الله صباحكم بالخير والبركات