شعر وشعراء

حَشَـرَات فِـي سُـوقِ الـثَّـقَـافَـةْ — شعر / محمد ثابت

جَـمْـعٌ مِـنَ الحَشَـرَاتِ فِـي سُـوقِ الـثَّـقَـافَـةْ

تـَعْـوِي عَلَـى العُظَمَـاءِ فِـي لَـيْـلِ السَّـخَـافَـةْ

كُـلُّ الكِـلاَبِ إِذَا تـَهَـشَّـمَ عِـرْضُـهَـا

مَـدُّوا الـرِّقَـابَ تـَطَـاوُلاً مِـثْـلَ الـزّٓرَافَـةْ

يـَا أَيـُّهَـا الجُـرْذَانُ سُحْقَـاً لِلَّـذِي

قَـد جَـامَـعَ الحَـيَـوَانَ فِـي جَـوْفِ الـقَـرَافَـةْ

أَبـْنَـاءُ لُـوطٍ قَـد تـَمَـادَى غَـيُّـهُـم

وَتـَجَـمْـهَـرُوا بـِفَحِيحِـهِم يـَا لِلْحَصَـافَـةْ

خِـنْـزِيـرُ هَـذَا العَـصْـرِ يـَحْمِي عِـرْضَـهُ

وَيـَقُـولُ فِـي الـطُّـرُقَـاتِ مَـا أَحْلَى الـنَّظَـافَـةْ ؟!

تـَبَـاً لِكُـلِّ صَـغِـيـرِ حَـجْـمٍ قَـد تـَنَـطَّـع

أَوْ تـَحَـذْلَـقَ فَـوْقَ أَكْـتَـافِ الهَـيَـافَـةْ

يـَدْعُـونـَنِي لِعِـوَاءِهِم وَوُلُـوجُ (ى ر ى أ)

فِـي فِـقَـاحِ ذُيـُولِهِـم يـَا لِلْطَـافَـةْ

أَسْمَـاؤهُم مِثْـلَ الإِنـَاثِ وَفِـعْلُـهُم

فِـعْـلُ الخَسِيسِ إِذَا تـَحَـوَّلَ فِي الْتِفَـافَـهْ

مَـاذَا عَـنِ الهَـامُـوشِ

يـَوْمَ رِيـَاحِـهِ

يـَهْـوِي إِلَى الـنِيرَانِ فِـي

مَـوْتِ الكَـثَـافَـةْ

وَعَـنِ انـْتِـحَـارِ الجُـرْذِ فِـي جَمْـرِ اللَّظَـى

المَـوْتُ يـَخْطَـفُـهُ وَلاَ يـَرْضَى اخْـتِطَـافَـهْ

وَتـَرَاهُ فِـي نـَهْـرٍ يـَعُجُّ بـِذَمِّـهِ

يـَأْوِي إِلَـى بـَحْـرٍ يـُلَـوِّثـُهَـا ضِـفَـافَـهْ

وَيـْلٌ لِكَـلْبٍ قَـد تـَمَطَّـى صُلْـبُـهُ

لِـيَصِيـدَ شَـيْـئَـاً مِـن رِجَـالاَتِ الـثَّقَـافَـةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق