منوعات
صور من تاريخ بلادي/ انه الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد (أبو كما
هذا الاسد الماثل أمامكم في الصورة بكل شموخ وطني وسط أشباله الأربعة صاحب سوابق حميدة جعلت منه اول من يحمل لقب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.
ل) المولود في قرية (ذنابة) قضاء طولكرم، عام 1892، والمتزوج من (بديعة بنت حسن حطاب) من (قرية فرعون) المجاورة، وله منها اربعة ابناء هم: كمال، جواد، عبد الكريم، وجودت.
ترك تجارة الحبوب داخل وخارج فلسطين، بعد ان انفق ارباحها الكبيرة على عمل الخير، وتفرغ للنضال، تاركا أولاده الأربعة في كفالة عمتيهم،بعد وفاة الزوجة، فقاد أعمال المقاومة ضد البريطانيين والعصابات الصهيونية، جامعا التبرعات والاسلحة من هنا وهناك ومدربا للمناضلين ومستخبرا عن تحركات البريطانيين وخططهم، ومنسقا ووسيطامقبولا بين كافة فصائل المقاومة في مختلف المواقع.
وكان رحمه الله صاحب سوابق حميدة في نضاله ومنها انه:
تصدى للمتعاونين مع الأعداء ومنحهم فرصة التوبة، وحث أسرهم على ردعهم.
قمع المعتدين على الكنائس والقناصل والرعايا الأجانب، وكذلك المخربين، وعارض أي اعتداء على الشركات والبنوك.
حرص على المدارس ومنع إغلاقها خلال ايام الاضرابات الوطنية.
طالب الشعب بارتداء الكوفية والعقال بدلا من الطربوش، لإخفاء أثار المجاهدين الذين كانوا يتلثمون بالكوفية.
ميز بشكل واع ومبكر بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة استعمارية صاحبة مشروع استيطاني.
شكل (محكمة الثورة) وظل المرجعية لأحكامها، حتى أنه أصدر عفوا عن مهندس يهودي حكم بالإعدام، بعد أن تثبت من بعده عن الصهيونية.
استشهد في السادس والعشرين من آذار عام 1939 في قرية صانور بعد معركة حامية الوطيس استخدمت فيها القوات البريطانية الطائرات، كم أتمنى لو نمتلك الجرأة وما يلزم من الفن لإقامة تمثال له بالحجم الطبيعي.
يقضي العرف السائد إن يتم تصوير الفارس على حصان ذو قدمين مرفوعين للدلالة على انه قتل في معركة ، ولكنني اتمنى ان يكون رسم للشهيد وهو يرتدي قمبازه ويعتمر كوفيته وجالس على كرسي خشبي قديم مستدير الظهر والحواف او كرسي صغير اقدامه اسطوانية ومقعده من القش المجدول، ويصدر حكمه بالعفو عن المهندس اليهودي.
المصدر : صور من تاريخ بلادي