وفي كلّ صبحٍ نؤوبُ
لنعبرَ ما في القلوب
ونحيا لفرحة عيدْ .
هناك استقرّ الضياءُ
وفي الافْق نجمٌ يُحاكي المرايا
كخيطٍ مديدْ .
ليرسمَ في الفجر وحيا
يمرُّ على مسرح العمر طيفًا
كأنه في حُزنه
هائم ووحيدْ .
إلى كعبة العشق يهفو الفؤاد
ويُشعلُ في الروح نبضًا
يُسبّح ملء الوريدْ .
يُلبي وفي خفقتيْه: انسياب الندى
واكتمال النشيد .
فلا تبتئس إن وقفتَ خشوعا
تُلوِّح بالصّبر نحو البعيد .
فحجُّ القلوب إذا ما استقرّت
يُؤرّق جبْتا وصرحًا يُشيد .
وإن أعشب الدّربُ بعض الخطايا
فلا بدّ من رجمها من جديد
لتُزهر عفوًا إذا ما تلتْه الشّفاهُ
وينبضَ بالحبّ قلبُ المريد.
#د_فاطمة_مهدي_البزال