مقالات
كتب:د غزال ابو ريا -كلمة بحق المرحوم محمود حسين زبيدات أبو فلاح.
إنتقل قبل أيام إلى جوار ربه المرحوم محمود حسين زبيدات أبو فلاح رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
أبو فلاح كان الصديق والأخ الكبير لي،شخص أحب بلده سخنين وسخنين تعزه وتقدره،يمثل جيل النكبة وكم تحدث عن سخنين كيف “مخاتير البلدة” وأهل سخنين عملوا على البقاء في الوطن رغم الخوف عندها وكان هذا بالتنسيق مع طمرة وهذا القرار ثبتنا في وطننا وثبت منطقة الجليل الغربي،ومنطقة البطوف.
المرحوم من أوائل الطلاب في سخنين وولد في سنة 1934.
حدثني المرحوم أنه بعد ان انهى الصف السادس عمل في الفلاحة وبعدها في منطقة حيفا ليعيل عائلته،الكادح المكافح للقمة العيش.
عمل أبو فلاح على السلم الأهلي وتعزيز ثقافة الصلح في بلده سخنين وفي قرانا ومدننا العربية تمشيا مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة ،وإصلاح ذات البين،وخلق حسن”.
وقول رسول الله:”أفضل الصدقة إصلاح ذات البين”.
كما وشارك في إرساء قيم الصلح في قرانا ومدننا العربية وعبر عن قلقه ما يحدث في مجتمعنا العربي من عنف،ولسان حاله يقول “زمان اذا حدثت مشكلة،كنا في نفس الليلة نجري الصلح”.
كما وعمل على ان تكون سخنين عائلة واحدة وفي زيارتي الأخيرة للمرحوم،”عمي أبو فلاح سخنين عائلة واحدة متحابة،متماسكه،أمثولة للوفاق والتآخي”.
وسألني كالعادة “كيف انت يا غزال وكيف ولادك”وجوابي “الحمد لله”. المرحوم شارك الناس في أفراحها وأتراحها ومد جسور الإلفة بين أطياف مجتمعنا،فرح للناس والناس أحبوه،ومع جيله الكبير بقي بين الناس.
نسير بطريق ونهج المرحوم ،تراثك المجتمعي وإرثك التسامح،خالد ونحمله من جيل لجيل.