مقالات
اليوم الوطني تجسيد لمعاني الوحدة والتحدي لتحقيق الأهداف وبناء أمة قوية
بقلم / عبد العزيز بن محمد أبو عباة
تحتفل المملكة باليوم الوطني الـ 93 تحت شعار (نحلم نحقق )
وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه المملكة في 23 سبتمبر/أيلول 1932، الموافق 21 جمادى الأولى 1351 هـ
ونحن حينما نحتفي بهذا اليوم يجب أن نستذكر الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ورجاله الأوفياء الذين استطاعوا أن يبنوا دولة قوية مزقتها الحروب والقبلية في كيان واحد باسم المملكة العربية السعودية، ، وواصل أبناؤه البررة ـ رحمهم الله جميعا- مسيرة المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ حتى غدت المملكة نبراسا يحتذى به وعلماً مشرقاً وارتقت إلى مصاف الدول المتقدمة أمناً وأماناً للمواطن والمقيم، وأنا في هذا المقام أعبر عن كامل ولائي واعتزازي بوطني العزيز، واهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة بهذا اليوم المجيد.
واليوم ينعم وطننا الحبيب بنهضة شاملة ومطردة شتى المجالات، ويعد اقتصادها من أقوى الاقتصاديات العالمية، وعضو فاعل في مجموعة العشرين، كما تمكنت من خلال ثقلها السياسي استضافة قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة جدة)، بالإضافة إلى قيام العديد من رؤساء الدول بزيارة المملكة، وقد كان لحسن سياستها وعلاقاتها الخارجية التي تميزت بالاتزان والوسطية والاعتدال محل قبول وترحاب من كل الدول وصانعة سلام يشار إليها بالبنان في كل المحافل الدولية كما قدمت مبادرات أسهمت في اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب ودحضه، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وفي الجانب العلمي فقد حققت المملكة إنجازاً علمياً عظيماً تمثل في إرسال رائدي فضاء (رجل وامرأة) إلى محطة الفضاء الدولية، لإجراء تجارب بحثية تتعلق بالجاذبية، والتي ستكون نتائجها ثورة علمية في مجال الفضاء وخدمة الإنسانية.
وانطلاقاً من دورها الديني والإنساني، سخرت دولتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ اهتماماً بالغاً في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، ومد يد العون وتقديم الدعم والعطاء والمساندة للأفراد والدول الشقيقية والصديقة، من خلال مؤسساتها الإغاثية، ومنصاتها الخيرية.
وفي الجانب الرياضي فقد اتخذت دولتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ قرارات أحدثت تغييراً جذرياً في القطاع الرياضي، حيث أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للإسهام في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
وتحقيقاً لما ورد في أحد أهداف رؤية المملكة 2030 وهو التدريب المستمر للكوادر الرياضية، فقد استقطبت هذا العام نجوماً عالميين في كرة القدم إلى الأندية السعودية.
فوطن هذا شأنه يجب أن نفتخر به وان نضحي من أجله والعمل على بنائه بقوة الإيمان والاخلاص والوطنية يقول تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) سورة التوبة، الآية 105.