اخبار العالم العربيالرئيسية
اعصار دانيال ليبيا القاتل أكثر من 2106 قتيل والاف الجرحى والمفقودين / شاهدالصور
كتب الإعلامي محمد احمد عبد الحق
بعد انتظار قدوم الاعصار الى مدينة بنغازي واتخذت الحكومة كافة الاجراءات لاستقبال هذا الضيف المخيف تفاجأ الجميع بمروره مرور الكرام في بنغازي كأي عاصفة مطرية شتوية لكن هذا المغير على ليبيا كان قاصدا مناطق الجبل الأخضر
فأغرق مدينة المرج وارتفع منسوب مياه الأمطار ليغرق محطة الكهرباء واغراق عدة مناطق لكن دون أي اضرار بشرية وخرج السكان والحكومة والجيش لتصريف مياه الأمطار واجلاء العائلات ، ولم يكد المواطنين يلجؤون لبيوتهم بعد يوم وليلة ماطرة لنتفاجئ بعد تكوين غرفة طوارئ جمعتُ فيها كل أبناء الشعب الفلسطيني الموجودة أرقامهم بهاتفي النقال وإنزال رابط المجموعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وانضمام مئات الارقام لتحل الكارثه ونعلم بها عبر غرفة الطوارءئ والقنوات ببداية العاصفة في مدينة البيضاء المرتفعة المشهورة ببرودتها وقسوة شتائها فما بالك بهذا الاعصار القاتل الذي حل عليها لتغرق المدينة الجبلية ويرتفع منسوب المياه لحدود الطابق الثاني في بعض البيوت وتسبب الاعصار بإنقطاع الكهرباء وادت الصواعق الكهربائية الى حصد الارواح البشرية واغرق الاعصار البيوت بالسيول لكثرة الأمطار الشديدة فغمرت البيوت وتغرق العباد وتقطعت سُبُل. التواصل واعلن عميد بلديتها أنها منطقة خارجة عن السيطرة ومع ساعات الصباح الأول ووصول الامدادات اطمأن قلبنا عبر اول تسجيل بغرفة الواتس اب من الأخ ماجد الذي اخبرنا باوضاع جاليتنا الفلسطينية هناك وخروجهم مع فقد أحد أبناء شعبنا الفلسطيني هناك وهو المرحوم محمد حسن عبد الكريم القرا . ثم تتابع الأخبار السيئة بهجوم الاعصار القاتل الذي قرر أن يفرد عضلاته على أهل مدينة درنة حيث كان معي من هناك الأخ محمد أبو الهنا لغاية الساعة الثانية ونصف فجرا بعبارة كتبها بغرفة الطوارئ أدعولنا المطر يشتد في درنة وحال الطقس سيئ جدا جدا وهي مدينة مشهوره بشلالاتها وواديها القديم ليتفاجأ اهل درنة بصوت انفجار ضخم وهو تفجر السد القديم المهترئ دون صيانة ويغرق المدينة بالكامل ويقطع السبل والطرق المؤدية اليها بل وحطم حتى الجسور وظهرت الطرقات مكسرة دون اي بنية تحتيتة بل اصبحت مستنقعات وهذا الجرف الهادر جرف احياءا سكنية كاملة وعمارات سكنية ترتفع لأكثر من 12 طابقا ومنذ ذلك الوقت لايوجد اتصال بالمنطقة واهلها ليطلق المسؤولين ان درنة منطقة منكوبة وتحتاج لتدخل دولي بل أصبحت كارثة فالألاف توفى ممن جرهم التيار ومنهم من تطوع للانقاذ والاخلاء من الهلال الأحمر والجيش والمتطوعين والأن هناك المئات من الاهالي يبحثون عن الجثث ويدفنونهم على اطراف المدينة الغارقة المتهالكة ليصل العدد الى أكثر من 2106 قتيل والاف الجرحى والمفقودين