اقلام حرة
نعم أنا إمرأة قوية و أقوي من جبال العالم.
حديث اليوم:
نعم أنا إمرأة قوية و أقوي من جبال العالم.
الدكتوره رنا بنت زهير الكردي.
نعم أنا إمرأة قوية وبقوة ألف رجل فلا تنظروا لي بنظرة الضغف وأحب أن أؤكد لكم اليوم أن المرأة القوية لا تبكي علي فراق رجل لا يقدرها أو يحترمها أو يقيم لها وزنا في حياته، و إنما تبكي علي قلبها الذي صانعه طويلا ثم أهدته لمن لا يستحقه. أعرفوا يا ساده يا كرام أن المرأة وقت الغضب قوتها تفوق قوة جبال العالم بما في ذلك قوة شريكها في الحياة الرجل، ولكن من رحمة الله جعل دموعها أحيانًا تسبق قوتها. ولو كان العكس لاصبحت المرأة هي القوة الضاربة التي تفوق قوة جميع أسلحة الدمار الشامل التي أرعبت وأرهبت الدول العظمي.
أنا إمرأة أيها الناس، ومن كرمني خالقي الله عز وجل، وجعل قلبي ملجأ للحنان وحضني للحب والاطمئنان. نعم أنا وصي علي رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بالرفق بي وصورني بأجمل صوره. نعم أنا إمرأة كنت آنسه أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة سأظل إمرأة يحسب لي مليون حساب. لم يزدني قوة، ولن ينقصني الطلاق أنوثه، ولا أخجل إن أصابتني العنوسه، ولن أخاف من الطلاق أو أكون أرمله، لأني إمرأة بداخلي محيطات من الحنان والاحلام القرمزية، أمام الحب ضعيفة ورقيقة ورومانسية، وفي وجه الغدر (أقوي من الطويق) في الصبر والتحمل والمواجهة، لأني إمرأة أبكي من جرح شوكة صغيرة إن جرحت جلدي الناعم اللطيف، لكني أقف في الاعاصير والمصاعب. نعم أنا إمرأة فرحتي بالحب كفرحة الطفل بلعبة جديده وجميله في المشاعر وفية و مخلصة، وفي وجه الخيانه والغدر أكون كالبركان الثائر، وفي الاوقات المرحة خفيفة الظل و لطيفة. أنا إمرأة قلبي كطفل وعقلي بمليون رجل وجسدي أنثي بل أجمل الاناث.
إن المرأة تحب رجلها ليس لأنه أقوي الرجال، ولا أغناهم، ولا أوسهم، بل لأنه هو بضعفه و قوته وجماله وقباحته، وفقره وغناه، والحب عند المرأة الحقيقية ليس إستعراض مظاهر لكنه طاقة عطاء إيجابية دافئه و مستمره…أنا إمرأة من لم يعرف المرأة بعد فليقرأ مقالي مره ومرات.