قال القمر لرقصات أهدابها
إني أرى فيكما ما لم ترى العيون حزنا
دفينا بالجفون متضرعا والفؤاد على اللظى،
جريحا سقما ردت في رعشة شفاه متألمة عقد
الحرف القران في سنن أغرمت به وبشغف وهو يقبلي
ومضينا العقد وشهر العسل في قصر قاض الغرام مع العاشقين
الحالمين في مدائن الحب والطرب… …
وها أنا، إن أمسكت القلم ورقصت أناملي أضاءت القوافي
مدائني وطاب لي المقام أقبل الألف المستقيم وألحا، تسكب
لي قدح نبيذ والباء مسامرة، والروح تزغرد من الشغف..
. وها قاض القضاة يشتكي ويدمي الفؤاد يطالب صارما
من أنثاي أن تنحني وما أنا براضية فالحرف في سريرتي هودجا
ووطنا ومخدعا، أحيك فيه أحلاميا ألامس الحب الذي يغازلني
ويولد القصيد عقد لآلئ براقة في أوراقيا فاني ارتوي
من محبرة مداد ويرسم في ثغري ابتسامة الفرح مرهما ومداويا…
فيا قاض القضاة، لم تقاضي أنثى، مشاعرها سكرا الحُبُّ في عيوني
هدهد وفي خافق أوتار كمان، شاديا يكفيني حضن القصيد لكي يرتوي الفؤاد ويثمل من جداول رقراقة والحرف فيها سواقيا…
