حتى حفلات العشاء في القدس ممنوعة
واضح بأن الإحتلال في مدينة القدس وصل الى حالة من الهستيريا،فهو يخشى من أي وجود فلسطيني مقدسي في المدينة، ومن بعد قرار المتطرف ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الإحتلال …شرع في ” التغول” و” التوحش” على المقدسيين، فأي نشاط مهما كان نوعه في المدينة ثقافي- اجتماعي اغاثي تراثي فني او حتى مخيم صيفي او تكريم معلمين او مدراء مدارس، يقوم الإحتلال بمنعه…ولتصل اليوم حد اغلاق مطعم فيلادلفيا في القدس تحت حجة وذريعة ان عشاء الصحففيين ممول من قبل منظمة “ إرهابية”….حيث جرى اعتقال صاحب المطعم زهير ازحيمان والصحفي احمد الصفدي مدير مؤسسة ايليا…وقد اطلق سراحهم لاحقاً ….إن هذا تعبير عن حالة إفلاس وعن عقلية عنجهية تعتقد بانه يجب طرد وتهجير العرب المقدسيين من المدينة، فهذه ” عاصمة” لدولة الإحتلال لا وجود ولا حقوق فيها للعرب المقدسيين ومن لا يخضع منهم بالقوة يخضع بالمزيد منها…اليوم منع عشاء للصحفيين وربما غداً تمنع الأعراس والمأتم وحتى دفن الموتى في المدينة حيث اعتدي على مقابر باب الرحمة واليوسفية اكثر من مرة….وكذلك الأسرى المقدسيون الذين يتحررون من سجون الإحتلال يجري اعادة اعتقالهم وترحيلهم عن مسقط رأسهم في المدينة لمدة أسبوع او اكثر في سياسة تهدف لنزع اسرانا من حواضنهم وبيئتهم الوطنية والمجتمعية…وتنغيص الفرحة على اهلهم واحبتهم واصدقائهم….ان ما حصل اليوم يستدعي من اتحاد الصحفيين المستقل وكل المؤسسات الصحفية والحقوقية والإنسانية ان ترفع صوتها عالياً ضد سياسة تكميم الأفواه واغتيال الحقيقة من قبل الإحتلال واجهزته الأمنية،والتي لا تنفك في مواصلة قمعها وتعديها على الصحفيين والحريات الصحفية،فهي ترى بوسائل الإعلام والصحفيين والصحفيات خطر عليها فيها تكشف وتعري وتفضح ما يقوم به الإحتلال من قمع متواصل وعمليا ت اذلال بحق شعبنا ومقدساتنا واسرانا ومواطنينا في مدينة القدس
