بارعات العالم العربي
مشاركة الكاتبة: تمارا حداد. في مؤتمر المواطنة والوحدة في ظل فيروس كوفيد 19″كورونا”
تنظيم همسة سماء الثفافة الدولية ومؤسسةدولي نت
أصابت جائحة فيروس كوفيد 19 “كورونا” العالم اجمع ولم تُفرق بين لونِ ولا عرقِ ولا جنسِ ولم تعرف حدوداً ولا حواجز وانما اصاب البشرية جمعاء، وتواصلت خلال فترة الجائحة كافة الجهود المحلية والاقليمية والدولية لتفادي تداعيات واحتواء الفيروس من اجل المصلحة العليا وحماية البشرية.
وتعززت بشكل واضح خلال الجائحة مفاهيم جديدة فيفترة الحجر الصحي مثل المواطنة والوحدة في ظل فيروس كوفيد 19″كورونا” وظهرت من خلال سلوكيات المواطنين وتصرفاتهم، لكن قبل الخوض بالاطار النظري للمواطنة والوحدة سيتم تعريف المواطنة، فالمواطنة هي علاقة محددة بين المواطن والدولة بموجب القانون المعمول به والمواطن له حقوق وواجبات، والمواطنة لها مقومات اولها:
اما انواع المواطنة وهي المواطنة العالمية والرقمية والمواطنة بكافة اشكالها السياسية والاجتماعية والثقافية والصحية.
ولكن في ظل فيروس كوفيد ظهرت المواطنة والوحدة بشكل واضح حيث ترسخت ثقافة المواطنة بابعادها وبالتحديد البُعد الاجتماعي كرابط اجتماعي في الدولة نفسها، بحيث ان المواطن له دور مجتمعي تطوعي مدني امني،وتجلت صور الوحدة من خلال الفرق التطوعية ولجان الطوارئ والاجهزة الامنية والصحية لتفادي انتشار كورونا، حيث كان لكل فرد مسؤولية مجتمعية ضمن اطار التكامل الانساني والارادة الذاتية التطوعية، ناهيك عن شراكات القطاع الخاص في العمل المجتمعي.
اما البُعد الثاني وهو الثقافي التوعوي من خلال ترسيخ ثقافة التباعد الاجتماعي لتوفير صحة عامة شاملة من خلال الاهتمام بالنظافة والالتزام بالاجراءات الصحية.
ظهر خلال فيروس كوفيد بما يسمى المواطنة الصالحة تجاه تحمل المسؤولية من اجل المصلحة العامة في مختلف العالم، كان هناك مفاهيم التكافل والتكاتف من خلال تنسيق عالمي لاحتواء الفيروس من خلال ارسال الدول مساعدات انسانية، ومستلزمات ومعدات طبية وارسال خبراء طبيين وتبادل المعلومات عبر فيديو الكونفرس مع متخصصين.
فيروس كورونا كان فرصة مثالية لاستعادة الوحدة العربية وخلق نظام سياسي اقليمي لايجاد حلول مشتركة وتبني مصير مشترك وارساء نموذج تنموي جديد لمعالجة التحديات المعاصرة بكافة اشكالها ومواكبة التكنولوجياوالتغيير المستمر في المجال التربوي والتوعوي وادارته نحو التحسين المستمر، ومجابهة الازمات العالمية، ومن هنا تجلت المواطنة من خلال التكافل وتحقيق الأُلفة والتعاضد من خلال مكونات المجتمع المدني، وتعاون المواطن والحكومة في الحمل العام.
خلاصة: