اخبار العالم العربي

قصة ابو العبد الذي حرق نفسه اليوم ؟؟؟

 

الأخ محمد عبدالرحمن غزال أبو العبد بحرق نفسه في مشفي شهداء الأقصي مما أدي الي وفاته علي الفور بسبب 700 شيكل دين عليه للمشفي حيث طالبهم باسترداد هويته المحجوزة مقابل الدين قائلا لا أستطيع دفع هذا المبلغ ولا يوجد عندي امكانية للدفع بسبب الفقر الشديد ولكنهم رفضوا ذلك وقال لهم سأحرق نفسي ان لم تعطوني الهوية الا ان الرحمه لم تكن متوفرة لديهم وهي غائبة عن ادارة المشفي بشكل عام.
وهذا حال غالبية شبابنا في غزة في ظل البطالة الكبيرة وعدم وجود مدخولات لديهم لاعالة أسرهم والفقر المدقع سيد الموقف ! وفي غياب السلطة العادلة والتي تراعي أحوال الناس !
من قال ان الأخ أبو العبد كان مريضآ نفسيآ أقول له أنت المريض النفسي وأبو العبد كان رجلآ بكامل قواه العقلية ويبلغ من العمر 45 عامآ ولديه أسرة يعيلها وللعلم له دكان صغير مقابل مسجد خبيب بن عدي – جامع الدعوة يسترزق منه هو وإبنه البكر عبد الرحمن الذي لايتجاوز من العمر 14 عامآ…والده رحمه الله أبورياض غزال كان من خيرة أبناء غزة وكان علمآ من أعلام التجارة في غزة وجارنا منذ عشرات السنين الا ان الوضع الاقتصادي قهرهم مثلما قهر غالبية المواطنين الغزيين !
رحم الله أبو العبد ودمه في رقبة ادارة المشفي ووزارة الصحة وحكام غزة بصفة عامه….هكذا تكون قيمة المواطن في غزة رخيصة جدآ وثمنها 700 شيكل.
حسبنا الله ونعم الوكيل في ادارة مشفي الاقصي والذين شاهدوا النار تلتهم جسده ولم يعملوا علي اطفاء الحريق بدعوة ان طفايات الحريق وجدت عطلانه وهذا عذر أقبح من ذنب وبقيت النار تلتهم جسده أكثر من ربع ساعة الي ان ألهبت جسده كاملآ.

مقالات ذات صلة

إغلاق