ثقافه وفكر حر
خاطرة رقم (245) : * بنت الاصول * احمد حسين عبد الحليم
نور قادم من بعيد
ضوء يقترب اكثر
انها ساعات الصباح الباكر
ترى ماذا يكون ؟
الشمس لم تشرق بعد
انتظرت حتى اصبح قريبا
انها امي ونساء الحارة
تحمل كل منهن حزمة من الحطب على راسها
نساء لا يعرفن التعب
سرين باكرا وعدن قبل شروق الشمس
دخلت امي ساحة بيتنا
اطاحت بالحزمة بجانب الطابون
احضرت لجن العجين الذي حضرته قبل اذان الفجر
وبدات تعد لنا خبز الطابون
وما ان انتهت حتى بدات تحلب الاغنام
اخذت من حزمة الحطب واشعلت نارا لتسخن الحليب.
دخلت المطبخ وحضرت فطورنا اليومي الجبن والبيض اللبن الزيتون وخبز الطابون الطازج والحليب الساخن
جلست ووالدي واخوتي حول الطبق بشكل دائري وسرعان ما بدانا بتناول الفطور الشهي . رائحة الخبز لا زلت استشعرها حتى الان.
سعادة امي لا توصف قلبها ينبض حبا . عائلتها مجتمعه حول طبق واحد، الالفة والمحبة تغمرهم .
انها الانثى الشرقيه
انها من بنت عائلة متينه
انها من لم تشك يوما وجعا او الما
انها من تستحق ان نحني رؤوسنا لها
نفخر بها وباصلها !