غزة / وكالات / “لم اعرف ولا لحظة ما أقوم به , وما أدركته هو ان عدة طعنات اخترقت جسد زوجتي , بيدي التي تمسك سكيناً ملطخاً بالدماء, لم أحس بها للحظة انها تقتل شريكة حياتي .., الدم الذي نزف منها بشدة هو الذي أعاد لي الوعي الذي فقدته بسبب ما أتعاطاه من حبوب ومخدرات..فقمت بخلع ملابسي وهربت نحو الاحتلال..
المجرم قاتل زوجته الذي تحدث عبر إذاعة القدس, قال دون خجل” لم اعرف كم طعنه قد طعنتها من شدة الصدمة ” فهناك من قال لي 6 طعنات , وهناك من قال 5 طعنات ..,تابع” لم أعِ ما حصل وكأن كابوس يلازمني , ولم استيقظ منه الا بعد شهر من دخولي السجن ” وما أتذكره ان الاحتلال كان أمامي وأجرى معي تحقيق حول سبب هروبي “لإسرائيل”, فتركني طوال الليل على كرسي خارجاً دون ملابس حتى تم تسليمي للجانب الفلسطيني في اليوم الثاني عبر معبر إيرز. ..وتحجج ان سبب هروبه للاحتلال , خشية من اهله واهل زوجته المتوفيه.
المتهم ووفقا لحديثه ” كانت حياته مع زوجته عادية كباقي الأزواج , فقال “كنت أساعدها , وكنت في بعض الأحيان اطبخ لها , ولكن نظراً لضيق حالي , وبسبب الشرب المتكرر للحبوب , المخدرات انقلب حياتي رأساً على عقب حتى بدأت اكسر في الأبواب والأثاث , وامزق ملابسي …وغيرها من الأمور كوني مريض نفسي منذ 6 اعوام .
وأضاف انا متزوج منذ 8 سنوات ولي من الأولاد 3 ولكن حياتي كانت صعبة نظراً لعدم حصولي على عمل, فقد كنت اعمل منظف بلاط ولكنني لم اجد عمل ” فكانت حياتي تزداد تعقيدأً…
بدوره أكد أخصائي الصحة النفسية الأستاذ رمضان الحلو والذي حل ضيفا فى الحلقة التى عرضت مساء السبت انه لا احد يستطيع تقييم الحالة النفسية لهذا الشخص من خلال حوار مدته ربع ساعة فقط لذلك يمكن ان يكون كاذبا في ادعائه بالمرض النفسي فى محاولة لإخفاء الجريمة عنه أو تخفيف العقوبة وربما يكون صادقا .. وأضاف الحلو ان هذا الأمر من اختصاص لجنة بحث جنائية نفسىة يتم تشكيلها للبت فى الأمر وتأخذ وقتها الذي لا يقل عن أربعين يوما.
وفند الأخصائي النفسي الحالات النفسية التى يمكن ارتكاب جريمة القتل دون وعى وهى حالات نادرة وتكون غير ملزمة للقاضي المخول بالحكم على القاتل .
