بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده فرار المريض الفلسطيني “ع.ع” من مستشفى القبّة الحكومي، في شمال لبنان، ليل أمس الأربعاء، لعدم استطاعته دفع تكاليف المشفى التي بلغت 25 مليون ليرة لبنانية اي ما يعادل حوالي 1560 دولاراً أمريكياً.
خبر الهروب ونفيه من قبل العائلة، وما أثير بعده عن قيام الشاب بالهروب مرتديًا زيّ الدفاع المدني الفلسطيني، أثار بلبلة في مخيم البداوي الذي يقطنه الشاب.
أمر دفع بعائلة المريض إلى إصدار بيان تنفي فيه ما وصفته بـ الإشاعة، التي جرى تداولها، وجاء في البيان: “لا صحة لما يشاع عن هروب ابننا، بل إنّه خرج بعد تعهد بدفع كافة المبلغ”.
وأشار البيان إلى أنّ المريض “قد خرج من المشفى مرتديًا سترة قديمة لديه، وأنّه لا صحة للمعلومات التي تتحدث عن علاقة الدفاع المدني الفلسطيني بهروب ابنهم أو خروجه من المشفى”.
والد الشاب المريض، “جمال ع.”، قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ ابنهم قد حصل على إذن خروج من المشفى قبيل خروجه من المشفى، وكان من المفترض أن يخرج في اليوم الذي يليه، إلا أنّه لم يستطع أن يتحمل المريض الذي يشاركه غرفته، كون شريكه في الغرفة من المدخنين، وبعد شكاوى متكررة من قبل ابنه، وعدم قدرة طاقم المشفى على إجبار المريض الآخر عن التوقف عن التدخين، غادر ابني المشفى ليلًا، على حد قوله.
وحول صحة المعلومة التي تحدثت عن هروبه مرتديًا زيّ الدفاع المدني الفلسطيني، فأشار والد الشاب، إلى أنه، “لا علم لديّ عن طبيعة سترته، لكن لونها أزرق، وهو لم يكن في السابق عضوًا في الدفاع المدني”.
وأكد جمال، أنّه قد زار المشفى اليوم الخميس، وتعهد لإدارتها، بدفع كافة المبلغ المتوجب على ابنه، خلال مدّة لا تتجاوز العشرة أيام، مناشدًا الجمعيات الخيرية، مساعدته في جمع المبلغ الذي بلغ 25 مليون ليرة لبنانية.
مسألة زجّ اسم الدفاع المدني الفلسطيني في الخبر، دفع بإدارتها إلى التحرك، فأجرى قائدها في مخيم البداوي، أنس هشاش، مقابلة مع المريض المشارك بالغرفة للشاب “الهارب” وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين عبر الدفاع المدني، أكد فيها المريض عدم صحة الأخبار المتداولة عن هروب المريض “ع.ع” من المشفى بلباس الدفاع المدني.
وظهر في الفيديو الذي صوره هشاش، أحد نزلاء المستشفى، الذين صاحبوا المريض “ع.ع” منذ لحظة وصوله المشفى لتلقي العلاج، وأشار إلى أنّ “المريض قد خرج من المشفى بلباس مدني عادي، بصحبة شابين، وأنّه لا صحة للأقاويل التي تشاع عن أنّه خرج بلباس الدفاع المدني الفلسطيني”.
يذكر أنّ “ع.ع” كان قد دخل المشفى، بعد إصابة تعرض لها خلال مشاركته في الاشتباكات التي اندلعت في المخيم، قبل نحو أسبوعين من اليوم، حيث توفي صديقه فيها عقب إطلاقهم النار على حاجز حركة فتح الانتفاضة، فيما أصيب هو بجروح استدعت نقله إلى مشفى خارج المخيم لتلقي العلاج.
