الرئيسيةمقالات

لم يُبالغ رئيس وزراء عربي في السبعينات، عندما قال خلال أزمة خانقة: “ليس أمامنا إلاّ دعاء الأمهات”.

بقلم : ماهر عارف

للأم طاقة أمل.. وألف حكاية تضحية.
للأم حراك فطري، “نبض قلب” يدلّ على الحقيقة، مؤشر للنجاة، ودعاء مُستجاب.
للأم صلابة وحنان، قوة وضعف، ملاذ آمن لا ينضب.
للأم دور أكبر من “إحالة ثانوية” في الدراما، أهم من كل القصائد والأغاني.
للأم أمثلة واقعية تفوق التأليف، والإخراج والإنتاج.
للأم صور عدّة لأول ممثلة على الساحة الأردنية تصدرت “بطولة” مسلسل ووقفت على خشبة المسرح، صاحبة صوت لا يفارق ذكريات و”مسامع” أحيال نشأت على أفلام الكرتون، وإحدى “رائدات” الفن.
“المناضلة مريم”، “الحكيمة أم عدنان”، “التاريخية أم زبيدة”، لكنها قبل ذلك أم لثلاثة أبناء في الواقع؛ لأجل تربيتهم تترك أوج نجاحها الفني عام 1982، ولمدة 8 سنوات.
تؤسس مكتبة منزلية، تشجع أولادها على القراءة، البحث، التحليل، ومشاهدة الأعمال الفنية التي تترك أسئلة قابلة للنقاش.
تسحب أجهزة “التحجّر التكنولوجي” من الأحفاد، توزع قصصاً وكتباً تحكي خلاصتها، تدعوهم للمطالعة الدائمة، حتى أصبحوا ينتظرون حضورها.
بين عمّان والرياض وواشنطن ينقسم قلبها حيث يعيش الأبناء والأحفاد، مازال قلب الأم يقودها، يفتح نافذة مشرعة، آملة على الحياة.
الأم في الدراما “مُنمّطة”، لا تمنحها ما تتمناه من شخصيات متباينة عميقة؛ بأوجهها المختلفة مؤخراً.
غياب طال أم قصر، تبقى الفنانة قمر الصفدي التي تنادي الجميع “يا ماما”، حاضرة.
الأم ملاذ آمن، الأم “دعاء مُستجاب”.. الأم لا تغيب أبداً.

* الفنانة قمر الصفدي (تصوير: عيسى أبو عثمان)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق