الرئيسيةشعر وشعراء

بيان العُنفِ ألأخير / احمد طه

 

لا تسلني باستياءٍ من أنا أو من اكون

وعلى وجهك يغتمُّ الامل

هل سألت الربَّ يوماً

عزرائيل من من يكون ؟؟

فأنا منكم ولكني جُبلتُ عاجزاً

من حمأة جُبٍّ آسين

قائظٌ كالشمس اسمِي لاذعٌ

وطائعٌ لسيِّدي لا أفتري لا لن أخون

ثقْ بحظِّك استكِن

بينكم أحيا ولكن لن تجدني

حتى لو وظَّفت حلف الاطلسيّ

فسيِّدي من آل خيبر شيَّبوا جُند الرسول

لن تجدني في عُبَابِ العاصفة

أو في السيولِ الجارفة

أركبُ الريحَ لأنجو من تآويل القتيل

ثق بحظِّك ارتكنْ

ها أنا أفشيك سراً فاتَّعِظ

ليس لي في هذه الدنيا خليل

والدي إن ضاق بي دربي أطول

خذ بنُصحي واهتدِ

لا تنكَشِفْ للشمس واترك

شرفة البيت ملاذاً للطيور الخائرة

وانسَ التَّمَشِّي في الليالي المقمرة

واجعل البسمة في وجهك شامَة

لا تفارقك الى يوم القيامة

إن لُعِنتَ ابتسم

حتى وإن سبوك إفكاً إبتسم

واجعل الصَّمت سلاحك

درعكَ صبرٌ وكبتٌ وابتسامٌ

ما الغرابة في سلوكي ؟؟

كم زعيمٍ عربيٍّ يتغذى لحمكَم

ويرتوي من دمِّكم

كلما يظهرُ عاتٍ

شاهِرَ السيف عليكم تهتفون

وإذا ما غاب عنكم تلعنون

فالحياة دونكم رهن السجون

فانصفوني

وارتضوا بي كزعيمٍ عربيّ

================

شعر : احمد طه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق