أخبار عالميه

موسكو تهدد بالرد منفردة على منتهكي الهدنة في سوريا

أعلنت image وزارة الخارجية الروسية وهيئة الأركان العامة استعداد روسيا لصد المسلحين الذي يخرقون الهدنة في سوريا، من جانب واحد.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الاثنين 21 مارس/آذار أن موسكو “لا تستثني اضطرارها لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد المسلحين الذين يخرقون نظام وقف إطلاق النار في سوريا”.

واعتبرت موسكو أن تأخير ردة الفعل المشتركة مع الأمريكيين على خرق الهدنة في سوريا إلى ما لا نهاية أمرا خطيرا وغير بناء.

وقالت الوزارة إن موسكو لا تزال مهتمة بالتحول إلى طريقة مشتركة مع الولايات المتحدة وباقي مجموعة دعم سوريا الدولية للرد على خرق إطلاق النار على أساس النتائج التي تمخض عنها اجتماع ميونخ.

ومع ذلك أعربت وزارة الخارجية الروسية عن رضا موسكو في التعاون مع واشنطن إزاء الهدنة، التي يجري الالتزام بها عموما.

وجاء في بيان الخارجية: “موسكو مرتاحة لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة بشأن جميع قضايا ضمان وقف الأعمال العسكرية في سوريا. ولهذه الغاية، روسيا والولايات المتحدة بحكم تزعمهما المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا، أقامتا عددا من قنوات الاتصال، شملت الخط العسكري. واليوم يمكننا الحديث بأن وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ يوم الـ27 شباط/فبراير يجري الالتزام به إلى حد كبير”.

وأضافت الخارجية الروسية أن “هناك انخفاضا ملحوظا في مستوى العنف. وتزايد باطراد لعدد جماعات المعارضة المسلحة التي ترفض القتال وتختار طريق المصالحة.. ومع ذلك، أظهرت معلومات الرصد الدقيق أن هناك عددا من المليشيات التي تتحرك بعيدا عن التقيد بوقف إطلاق النار وتقوم بخرقة، وتتعاون مع “جبهة النصرة”.

وبينت الوزارة أن الجانب الروسي عرض فورا على شركائه الأمريكيين “وضع آلية مشتركة مناسبة، من شأنها أن توفر تبادل المعلومات وتسجيل انتهاكات وقف الأعمال العدائية”، يلي ذلك “معاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”، “وهناك اتصالات مع الأمريكيين بشأن هذه المسألة منذ فترة طويلة”. ومع ذلك، “هذه الاتصالات لا تسمح بعد بالانتقال لصياغة ظروف متفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، كرئيسين مشاركين للجنة دعم سوريا الدولية، لإظهار والحد من حوادث انتهاك الهدنة. ونحن مقتنعون أنه بذلك يتم إرسال إشارات خاطئة لمجموعات المعارضة التي لم تنضم لوقف إطلاق النار ولم تبتعد بشكل واضح عن المجموعات الإرهابية المعروفة”.

وكانت موسكو قد أعلنت عن استعدادها ابتداء من الثلاثاء لاستخدام القوة من جانب واحد ضد جماعات مسلحة تخرق الهدنة في سوريا في حال عدم حصولها على رد أمريكي على اقتراحاتها بشأن الهدنة.

إذ قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي من جانبه الاثنين إن موسكو أرسلت اقتراحاتها الخاصة بالرقابة على وقف إطلاق النار في 25 فبراير/شباط.

وأكد رودسكوي أن القوة العسكرية ستستخدم فقط في حال الحصول على معلومات مؤكدة تثبت أن جماعات مسلحة تخرق شروط الهدنة باستمرار، مشددا على أن روسيا لن تستخدم القوة ضد المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالهدنة.

وقال إن الجانب الروسي أعد وأرسل إلى واشنطن في 5 مارس/آذار مشروع اتفاق مبني على حل وسط للرقابة على وقف القتال في سوريا وكذلك اقترح إجراء مشاورات بين الخبراء في أقرب وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص الاتفاق.

وأشار رودسكوي إلى أن المشاورات الروسية الأمريكية التي جرت في عمان في 18 مارس/آذار أظهرت عدم استعداد الولايات المتحدة لمناقشة تفاصيل الاقتراحات الخاصة بنظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المماطلة في تطبيق القواعد المتفق عليها للتعامل مع حوادث خرق الهدنة أمر غير مقبول لأن مدنيين يقتلون في سوريا يوميا نتيجة أعمال استفزازية هناك.

ريابكوف: تعاوننا مع واشنطن بشأن سوريا مثمر رغم بعض الاختلافات
من جانبه أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الاثنين أن موسكو ستؤكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته إلى موسكو ضرورة تفعيل العمل على تسوية الأزمة السورية.

وقال ريابكوف إن التعاون الروسي الأمريكي بشأن التسوية السورية مثمر في العديد من المجالات رغم وجود بعض الاختلافات المبدئية بين الجانبين.

وأضاف أن جهات سورية تلتزم بالهدنة بشكل لا بأس به، مؤكدا أن هذه الاتفاق يمثل “الشرط الأهم للعملية السياسية وتحسين الوضع الإنساني”.

وأضاف أن موسكو وواشنطن تعملان بشكل وثيق على التأثير على هؤلاء الذين يعارضون التسوية السلمية في سوريا، مشيرا إلى أن هذا العمل يحقق نتائج معينة.

واشنطن ترفض عقد لقاء عاجل حول الرقابة على وقف إطلاق النار

بدوره قال مسؤول أمريكي في تصريح لوكالة “رويترز” إن الجانب الأمريكي لا يرى داعيا لعقد اجتماع عاجل حول الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا استجابة لطلب روسيا، مضيفا أن هناك “محادثات بناءة” حول هذا الموضوع.

وقال المسؤول: “إننا رأينا تقارير إعلامية عن قلق روسي مزعوم من خروقات الهدنة. أما أولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات، فيبدو أن لديهم معلومات خاطئة، لأننا قد بحثنا هذه المواضيع بشكل مطول، ونواصل بحثها بصورة بناءة”.

ا

مقالات ذات صلة

إغلاق