..
ودعناك اليوم شيخنا الجليل شاعرنا المخضرم
أبا الوليد ،ودعناك وفي العين دمعةً وفي القلب تنهيدة
ودعك حزورٍ، فكم أهديتً له قصائد الشوقٍ و الحنين، ودعتك المغار بجميع أطيافها، وودعتكَ غابات الزيتون ،وأشجار الغار، و “عين المنصورة “والمرج” والحارات “ألشرقية والغربية ” وحارة البسباس “ورأس الخابية “والجمشة “والحريق” ودعتك العصافير أسرابأً أسراب ودعتك العنادل والحسون والدوري وكروم اللوز وبيارات البرتقال والليمون
ودعتك الأمطار منهمرة بكاءً في رحلةَ الوداع الأخيرة
افتقدك الحرف والنحو والصرف وبلاغة البيان في أدبك المنثور
بكتكَ البحور الطويلة والقصيرة والمجزوءة، بكتك الأمسيات وها هي تستجدي صوتك وحرفك الماسي وخطاباتك في المناسبات السعيدة والحزينة
كم دخلت المؤسسات التعليمية وشجعت الطلاب على العلم والمضي نحو النور وألقيت قصائدكَ على مسمعهم فانتفضوا يحملون شعلة النور ويسعون للوصول الى العلا
كم قدمتَ من عصارة فكرك حتى وأنت متقدما ً بالسن لتصنع من الحلمِ واقعاً ومن الخيال حقيقةً ومن الظلام نوراً
يا شيخنا الجليل يا أبن الجليل الشامخ
ستبقى حاضراً في وجداننا ولو غيبتك الأقدار ستبقى خالداً بكتبك بأدبك الذي لا يفنى مهما مرت عليه الأزمان ..
رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه والعمر المديد لذويك…
آمال قزل…
صور من حفل تكريم الشاعر سلمان دغش في المركز الجماهيري وكان لي مشاركة بهذا التكريم
وقد كُرم أيضا في جمعية نيسان للثقافة والفنون
وأيضاً خارج البلدة تقديراً لأدبه وبلاغته ونتاجه الغزير …
آمال..ق
