اقلام حرةالرئيسية

خرّيج أكسفورد الذي أصبح سلطانًا لعُمان!

خالد الرويشان

“الأستاذ والكاتب والمثقف د. خالد الرويشان وزير الثقافة اليمني السابق الذي ازدهرت في عهدة دور الثقافة اليمنية وأعلنت صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004, “

قامةُ صدقٍ ونقاء ، وحديثٌ عن الثقافة والتاريخ
ليست صدفة أن يسمّي أبناءه ذي يزن و بلعرب

كنتُ أعرف أن هذا الرجل هو سلطان عُمان القادم
ليست نبوءة! بل لأني تأملت شخصيات المشهد العماني فكان هذا الرجل واسطة العقد الأهم والأميز!
ثمة صدقٌ وبساطة
لكنها بساطةُ العمق وعمق البساطة
أو بالأحرى هي تلقائية الواثق القادم

في مطار مسقط .. من أول وهلة ستدرك أن هذا هو رجل عمان القادم! .. ثمة وقارٌ واحترامٌ .. إنها سَكِينةُ الواثق ووثاقة المطمئن!
على يميني يجلس سفير الجمهورية اليمنية في مسقط السفيرالمتميز شديد الحيوية ..الأستاذ عبدالله الرضي

كان مهتما ومتابعا وحاضرًا في معظم فعاليات الأسبوع الثقافي اليمني في مسقط

كنا نتحدث عن التاريخ ..وكنتُ أحدّثهم عن تاريخ الأزد في عُمان واليمن بعد أن أهديتهم كتاب الجامع للمؤرخ بامطرف الذي أورد اسم أسرة البوسعيدي وهي الأسرة الحاكمة في عمان منذ مئات السنين ضمن قبيلة الأزد الكبرى في اليمن وعمان
كان أمامي محمد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء إذا لم تخني الذاكرة .. وكان من ناحية تدرج السلطة في المركز الثاني مباشرةً بعد السلطان قابوس رحمة الله عليه باعتباره السلطان ورئيس مجلس الوزراء ..
كانوا هنا يستمعون بتقديرٍ وإعجاب ..واتفاق
وعلى يميني يبدو سلطان عمان القادم متابعا مغتبطا!

سأقول باختصار .. عُمان محظوظةٌ بهذا الرجل!
لا أقولها مدحًا ولا حتى تفاؤلاً! بل أقولها عن تأمّل للشخصية التي عرفت ورأيت وخبرت!

هذه هي المرّة الأولى في تاريخ العرب التي يصبحُ فيها وزيرٌ للتراث والثقافة حاكمًا لدولةٍ عربية!
لكنّ الأهم أيضًا أنها المرّة الأولى التي يكون فيها هذا الحاكمُ خرّيجًا متفوّقًا من جامعة أكسفورد الأعرق والأشهر في العالم!
كانت ضربةَ معلّم من السلطان قابوس رحمة الله عليه! كان الاختيار قفزةً لمستقبل ، ورؤيةً لقادمٍ أفضل وأجمل لبلادٍ وشعب.
اختيار هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد لم يكن صدفةً آنيّة!.. بل كان قرارًا واختيارًا منذ زمنٍ وسنوات للأهم والأميز والأذكى والأصدق والأثقف في الأسرة السلطانية المالكة!
هذا رجلٌ عروبيٌ يمانيّ الهوى .. أسمى ولديه ذي يزن و بلعرب! وكأنه أحد أقيال سبأ الكبرى!
لابدّ أنّ عُمان محظوظةٌ بهذا الرجل
هذا الرجل مختلفٌ كليًا عن كلّ حكام دول الخليج العربي .. أقولها واثقًا بعد تأمّل
سأقول باختصار .. هذا رجلٌ محترم
ولك أن تقرأ مابين السطور متأملاً!
وقارنه مع مشائخ وملوك ..وحتى رؤساء عرب في مشارق العرب ومغاربهم

قلتُ أن عُمان محظوظةٌ به
وسأضيف :
وأتمنى أن يكون اليمنُ محظوظًا به أيضا!
شعبك اليمني الذي تحب يعاني الأمرّين ياجلالة السلطان هيثم:
انقلاب الحوثيين .. والتحالف الكاذب الخائن الذي يريد تقسيم اليمن وعودة الإمامة بعد أن دمّر بنيان اليمن وبُنيته!
من فضلك يا أبا ذي يزن وسيفه!
لاتترك اليمن لغبار التاريخ وضباعه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق