نشاطات
قبل عشرين عامًا، في هذا اليوم يوم الانتقال الى الألفية الثانية، 2000.
كتب عرفان أبو عرب عبر صفحته الخاصة
نقلت عبر قناة ابوظبي التلفزيونية هذا الحدث التاريخي، لمدة ١٤ ساعة على الهواء.
كان ذلك اليوم اهم إنجاز مهني بالنسبة لي. لانني أقنعت الإدارة العليا بتغطية الخبر دقيقة بدقيقة ساعة بساعة منذ لحظة دخولنا الى الألفية الثانية، وبالفعل تقرر تغير مواعيد البرامج والنشرات لنقل ذلك الحدث التاريخي. لماذا كان حدثًا تاريخيًا؟ لأنه كان انتقالًا الى الفية ثانية ولانه كانت هناك هواجس ومخاوف من تاثيرات كارثية “متوقعة” للانتقال الى الألفية فيما كان يعرف حينها بعلة القرن والمعروفة أيضًا باسم مشكلة Y2K أو جرثومة Millennium أو خلل Y2K أو Y2K ، وهي تشير إلى فئة من أخطاء الكمبيوتر المتعلقة بتنسيق بيانات التقويم وتخزينها للتواريخ التي تبدأ في عام 2000 وكانت المشاكل متوقعة، لأن العديد من البرامج الحاسوبية كانت تمثل أربعة أرقام فقط مع الرقمين الأخيرين فقط – وكان ُيعتقد انه سيؤدي الى عدم تمييز عام 2000 عن عام 1900. وكان من المفترض ان يؤدي تاريخ القرن العشرين في مثل هذه البرامج إلى وقوع أخطاء مختلفة، مثل عرض غير صحيح للتواريخ وترتيب غير دقيق للسجلات المؤرخة الآلية أو الأحداث في الوقت الحقيقي.
وكانت هناك مخاوف بان تتعطل اجهزة الكومبيوتر وتوقف عجلة الاقتصاد والمال وحركة المواصلات بحرا وبرًا وجوًا. لكن تبين انه كانت هناك مبالغة كبيرة في ذلك.
نقلنا على الهواء مباشرة بداية الألفية عند منتصف النهار بتوقيت ابوظبي مع الاحتفالات بالعام الجديد وألفية جديدة ومخاوف وهواجس، بدأنا شرقا من جزر تونغا على المحيط الجنوبي (التي تسبق ابوظبي زمنًا ب١٢ ساعة) مرورًا بمعظم دول العالم حتى جزر ساموا الاميركية أقصى الغرب.
كانت تجربة عظيمة افتخر بها لانني كنت المحفز الرئيسي ومن قدمها واعدها بمساعدة المحررين في القناة وخاصة الذين شاركوني في تغطية هذا الحدث لاننا استشرفنا فيه أيضا المستقبل علميا وطبيا وثقافيا وتكنولوجيا وأدبيا.
كم تغيرت الدنيا وكم تغير الإعلام خلال هذين العقدين!
جريدة الاتحاد الاماراتية وثقت تلك التغطية في صفحة كاملة يوم ٢-١-٢٠٠٠