الرئيسيةشعر وشعراء
يصطادني في لمحةٍ / حسبن جبارة
دقَّ الرتاجَ بقبضةٍ حملتْ مشاعرَ طارقِ
ففتحتُ بابيَ استضيفُ توقعاً
ألفيتُهُ فيضَ الهوى يحكي بصمتٍ ناطقِ
مدًّ اليدينِ إلى الفؤادِ بخفّةٍ عزفتْ أناملُ سارقِ
في القلبِ حرّكَ نبضةً مكبوتةً
عانتْ أنيناً ما انتهى، ناغتْ حنيناً ما مضى
صدحتْ بشوقٍ حارقِ
ملأ الجوانحَ لهفةً، شَحَنَ الشغافَ بطاقةٍ
أذكى شهيةَ عاشقِ
أثرى الحضورَ مناجياً ومُحدّثاً أو مصغياً
كان الجليسَ مؤانساً يصطادني في لمحةٍ
بنعومةٍ أهدتْ وداعةُ باشقِ
مِن نظرةٍ أولى أغارَ أصابني
أسرَ المليحةَ داخلي
فاستسلمتْ للسهمِ رمية راشقِ
ألقى عليَّ القبضَ كبّلَ معصمي
والجيدَ طوّقَ في حياء زنابقِ
ألقى عليَّ القبضَ قبّلَ جبهتي
سكبَ الهيامَ بمسمعي سيلاً بهمسةِ صادقِ
غمرَ الأسيرةَ بالورودِ وضمّني في نشوةٍ
أحيتْ شغافي بالحنانِ العابقِ
بلحاظهِ وهدوئهِ وبسمرةٍ بجبينهِ
بطهارةٍ وبراءةٍ
دخلَ الرحابَ بلا حصانٍ أو هديرِ مجانقِ
كيفَ ارتضيتُ طوافهُ في أضلعي
اسكنتهُ في روحِ روحي فارساً
وأنا المنيعةُ بالجوى بمغاربٍ ومشارقِ
دقَّ الرتاجَ ملاطفاً متأنّياً
سبعاً تطوّفَ في سمائي طاهراً
فحضنتُهُ دفءَ الربيعِ وشمسَهٌ
وسّدتهُ بمحبّةٍ ونمارقِ
حسين جبارة نيسان 2019