الرئيسيةشعر وشعراء

حبيب الروح

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم


وَقَالَت:”حَبِيبَ الرُّوحِ يَا فَرْحَةَ الْعُمْرِ=أُحِبُّكَ مِنْ نَبْضِ الْفُؤَادِ أَيَا بَدْرِي

شَدَوْتُ قَصِيدَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْهَوَى=تَهِلُّ مَعَ الْأَحْلَامِ فِي سَاعَةِ الْفَجْرِ

تَخَيَّلْتُ عِطْرَ الْحُبِّ يَشْدُو بِقُرْبِكُمْ=وَيَخْتَلِطُ الْعِطْرَانِ فِي فَلْقَةِ الصَّدْرِ

أُذِيقُكُمُ طَعْمَ الْهَوَى بِحَلَاوَةٍ=يَتُوقُ لَهَا الْمُشْتَاقُ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ

                                                  ***

وَأَنْثُرُهَا عَبْرَ الْمَدَى بِرَبِيعِكُمْ=وَيَحْفَظُهَا قَلْبِي وَيُنْشِدُهَا فِكْرِي

وَأُحْضِرُ عِطْرَ الْوَرْدِ يَمْشِي بِدَرْبِكُمْ=وَيَسْتَبِقُ الْأَيَّامَ لِلْعِزِّ وَالْفَخْر

أَنَا قَيْسُ عَصْرِي وَالْحَبِيبَةُ أَنْتُمُ=تَهِلُّ مَعَ الْأَفْرَاحِ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّي

أَغَارُ عَلَى بُسْتَانِ حُبِّي مِنَ النَّوَى=أَغِثْنِيَ يَا مَوْلَايَ مِنْ لَحْظَةِ الْهَجْرِ

                                                        ***

أَيَنْقَلِبُ الْحُبُّ الْجَمِيلُ لِفُرْقَةٍ؟!!!=نَعُوذُ بِرَبِّ الْعَرْشِ مِنْ شِيمَةِ الْغَدْرِ

وَيَبْكِي فُؤَادُ الْعُمْرِ إِذْ مَا تَغَيَّبَتْ=وَتَنْطَلِقُ الْآهَاتُ بِالْحَنْظَلِ الْمُرِّ

رَمَتْنِي بِبُهْتَانِ الْفَجِيعَةِ جَالِباً=دُمُوعاً وَأَتْراحاً بِأُنْشُودَةِ الدَّهْرِ

لِغَيْرَتِهَا شَكْلٌ وَطَعْمٌ وَرَوْنَقٌ=يُحِيلُ ظَلَامَ اللَّيْلِ نُوراً مِنَ الْجَمْرِ

                                                     ***

أَمَاتَ بَرِيقُ الْحُبِّ فِينَا مُجَنْدَلاً=وَغُيِّبَتِ الْأَمْجَادُ فِي سَاعَةِ الْقَهْرِ؟!!!

فَلَا لَا وَلَا لَا لَا وَلَا لَا وَأَلْفُ لَا=فَلَيْلَى أَلِيفُ الْحُبِّ وَالْوُدِّ وَالْبِشْرِ

وَلَيْلَى كُنُوزٌ قَدْ دَعَتْنِي لِطَلْعَةٍ=كَطَلْعَةِ طَيَّارٍ مَعَ الْبِيضِ وَالشُّقْرِ

فَيَا أَيُّهَا الْحُلْمُ الْجَمِيلُ أَنِخْ لَنَا=نِيَاقاً مِنَ الْأَفْرَاحِ وَالْمَجْدِ وَالْفَخْرِ

                                                        ***

فَبَعْثَرْتُ أَحْزَانِي لِحُبِّكِ شَاهِداً=بِأَنَّ هَنَائِي مِنْكِ يَا تُوتَةَ الْعَصْرِ

أَمُهْرَتِيَ الشَّمْطَاءَ يَا جَنَّةَ الْهُدَى=خَرَقْتُ بِكِ الْأَجْوَاءَ فِي لَحْظَةِ النَّصْرِ

وَكَبَّرْتُ رَبَّ النَّاسِ أَنْ صَانَ حُبَّنَا=وَأَهْدَى إِلَيْنَا الْوَصْلَ فِي ثَوْبِهِ الْخَمْرِي

رَمَيْتُ الْعَذُولَ النَّذْلَ فِي سَهْمِ حَصْوَةٍ=وَأَبْدَعْتُ عُنْوَاناً لِدُسْتُورِنَا الْحُرِّ

الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق