وَقَالَت:”حَبِيبَ الرُّوحِ يَا فَرْحَةَ الْعُمْرِ=أُحِبُّكَ مِنْ نَبْضِ الْفُؤَادِ أَيَا بَدْرِي
شَدَوْتُ قَصِيدَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْهَوَى=تَهِلُّ مَعَ الْأَحْلَامِ فِي سَاعَةِ الْفَجْرِ
تَخَيَّلْتُ عِطْرَ الْحُبِّ يَشْدُو بِقُرْبِكُمْ=وَيَخْتَلِطُ الْعِطْرَانِ فِي فَلْقَةِ الصَّدْرِ
أُذِيقُكُمُ طَعْمَ الْهَوَى بِحَلَاوَةٍ=يَتُوقُ لَهَا الْمُشْتَاقُ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ
***
وَأَنْثُرُهَا عَبْرَ الْمَدَى بِرَبِيعِكُمْ=وَيَحْفَظُهَا قَلْبِي وَيُنْشِدُهَا فِكْرِي
وَأُحْضِرُ عِطْرَ الْوَرْدِ يَمْشِي بِدَرْبِكُمْ=وَيَسْتَبِقُ الْأَيَّامَ لِلْعِزِّ وَالْفَخْر
أَنَا قَيْسُ عَصْرِي وَالْحَبِيبَةُ أَنْتُمُ=تَهِلُّ مَعَ الْأَفْرَاحِ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّي
أَغَارُ عَلَى بُسْتَانِ حُبِّي مِنَ النَّوَى=أَغِثْنِيَ يَا مَوْلَايَ مِنْ لَحْظَةِ الْهَجْرِ
***
أَيَنْقَلِبُ الْحُبُّ الْجَمِيلُ لِفُرْقَةٍ؟!!!=نَعُوذُ بِرَبِّ الْعَرْشِ مِنْ شِيمَةِ الْغَدْرِ
وَيَبْكِي فُؤَادُ الْعُمْرِ إِذْ مَا تَغَيَّبَتْ=وَتَنْطَلِقُ الْآهَاتُ بِالْحَنْظَلِ الْمُرِّ
رَمَتْنِي بِبُهْتَانِ الْفَجِيعَةِ جَالِباً=دُمُوعاً وَأَتْراحاً بِأُنْشُودَةِ الدَّهْرِ
لِغَيْرَتِهَا شَكْلٌ وَطَعْمٌ وَرَوْنَقٌ=يُحِيلُ ظَلَامَ اللَّيْلِ نُوراً مِنَ الْجَمْرِ
***
أَمَاتَ بَرِيقُ الْحُبِّ فِينَا مُجَنْدَلاً=وَغُيِّبَتِ الْأَمْجَادُ فِي سَاعَةِ الْقَهْرِ؟!!!
فَلَا لَا وَلَا لَا لَا وَلَا لَا وَأَلْفُ لَا=فَلَيْلَى أَلِيفُ الْحُبِّ وَالْوُدِّ وَالْبِشْرِ
وَلَيْلَى كُنُوزٌ قَدْ دَعَتْنِي لِطَلْعَةٍ=كَطَلْعَةِ طَيَّارٍ مَعَ الْبِيضِ وَالشُّقْرِ
فَيَا أَيُّهَا الْحُلْمُ الْجَمِيلُ أَنِخْ لَنَا=نِيَاقاً مِنَ الْأَفْرَاحِ وَالْمَجْدِ وَالْفَخْرِ
***
فَبَعْثَرْتُ أَحْزَانِي لِحُبِّكِ شَاهِداً=بِأَنَّ هَنَائِي مِنْكِ يَا تُوتَةَ الْعَصْرِ
أَمُهْرَتِيَ الشَّمْطَاءَ يَا جَنَّةَ الْهُدَى=خَرَقْتُ بِكِ الْأَجْوَاءَ فِي لَحْظَةِ النَّصْرِ
وَكَبَّرْتُ رَبَّ النَّاسِ أَنْ صَانَ حُبَّنَا=وَأَهْدَى إِلَيْنَا الْوَصْلَ فِي ثَوْبِهِ الْخَمْرِي
رَمَيْتُ الْعَذُولَ النَّذْلَ فِي سَهْمِ حَصْوَةٍ=وَأَبْدَعْتُ عُنْوَاناً لِدُسْتُورِنَا الْحُرِّ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم