الرئيسيةمقالات

دور المهاجر لا يقتصر في المشاركة او الدعم لبعض القضايا او المقامات الثقافية او الإجتماعية او السياسية فقط،

بقلم: آمال العسري

دور المهاجر لا يقتصر في المشاركة او الدعم لبعض القضايا او المقامات الثقافية او الإجتماعية او السياسية فقط، بل دور المهاجر ان يكون العين الساهرة على خدمة مصلحة الوطن العليا و التي تقتضي أن بلدنا إذا أحسن أن نقول له أحسنت و إذا ما أساء او أسيء له عمدا او خطأ ان نقول له لا يا وطني نحن لا نرتضي لك أو منك إلا الخير.

و عليه علينا يا وطني أن نقف وقفة تأمل و نقد لحصيلة سنين عجاف من العبث و اللامسؤولية لبعض من تنصبونهم على كراسي المسؤولية و خاصة في الديبلوماسية و التي هي واجهة المغرب و صورته في الخارج ، مسؤولون لا يترجمون توصيات جلالة الملك في خطاباته حول سياسة التدبير و حول سياسة القرب و علاقتهما بالمهاجر الذي أراد له جلالته ان يكون فاعلا و مشاركا في كل القضايا التي تخدم مصلحة الوطن.

قبل التطرق للخروقات التي مارسها و مازال يمارسها و سيظل يمارسها من يمتطون سيارات تحمل حرفي س د أي السلك الدبلوماسي و أكرر سيظل يمارسها إذا ما غيرت وزارة الخارجية المغربية سياستها في انتقاء من يمثلونها خير تمثيل ، و عليه على وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة و هو رجل مشهود له بالكفاءة و الحنكة إذا عليه أن يبدأ بإصلاح وزارته بتشكيل لجنة تشتغل على مراقبة سير عمل و سلوك من هم المفروض ممثلوها و مبعوثوها بين الدول ، و معاقبة كل من ثبث في حقه سوء تدبير للمهام المنوطة إليه.

أعتقد أن أول إصلاح على وزارة الخارجية انتهاجه هي انتداب سائقي سيارات السفارات و القنصليات من الخارجية و ليس من بلد الاستقبال خاصة أن الدور الذي يلعبه السائق حساس رغم صغره فهو يعلم الصغيرة و الكبيرة داخل و خارج مقر السفارة او القنصلية على حد سواء، فكيف يعقل أن يتم استعمال سيارات السفارة و القنصلية كنقل جماعي و حشد بعض من أفراد الجالية لتعبئة مقر إقامة السفيرة السابقة لطيفة اخرباش بالتنسيق مع القنصل الحالي علي ابن عيسى بعد علمهما بمقاطعة الجالية و رؤساء الجمعيات و الكوادر و الإطارات لاحتفالات عيد العرش 2018 لما اعتبروه سوء تصرف و خروج عن العرف الديبلوماسي بإقصاء المغاربة من الحضور يوم 30 يوليوز للحفل المقام و دعوتهم يوم 31 يوليوز و اقصائهم من التظاهرات الثقافية و انتهاج سياسة العنجهية و لوي الذراع.

استعمال سيارات ديبلوماسية في غير إطارها بمنطق العصابة خدمة لمصالح السفيرة السابقة و القنصل الحالي يترجم أن السائق عبد المأمور و لا يخضع لأي قانون مهني او مخابراتي، و عليه وجبت محاسبة كل منهما و من عملوا على لعب دور الوسيط ، و على إثر ذلك ثم بعث برقية للديوان الملكي و للخارجية في الموضوع و نشكر جلالته ان استمع لانشغالات الجالية و أعفى السفيرة من مهامها و من بعدها نائبها أو ظلها كما يطلق عليه و الذي لم يكن له دور يذكر غير مناصرتها في سوء سياستها الغير الحكيمة و التي لا تمت للديبلوماسية في شئ.

هذا بالإضافة إلى العديد من الخروقات التي ينتهجها من يتم تعيينهم كممثلين للديبلوماسية المغربية و هم في الواقع يمثلون مصالحهم الشخصية و الدليل فشل رؤساء البعثاث المغربية خاصة بتونس و ما تلعبه تونس من دور محوري في المنطقة المغاربية فشلوا من إيجاد حلول لقضايا ظلت عالقة لعقود فقط لأنهم مشغولون بما يخدم مصلحتهم خلال مدة اعتمادهم و حفلات الشاي و الشواء و المغرب يخلص.

أن تجد قنصل يرشح مهاجر كممثل للجالية المغربية في تونس في احتفالات عيد العرش و هو هارب من تونس و عليه أحكام قضائية تدينه من محاكم تونسية، يجعلنا نطرح أسئلة متعددة ما الدافع وراء هذا الاختيار الغير مسؤول و الغير مبرر؟ إلا إذا كان مصالح مشتركة تجمعهما و نحن نعلمها علم اليقين لكن لن نخوض في التفاصيل ، لكن حينما نجد قناصلة يسمحون لمن هم خارجون عن القانون و مدانون من القضاء يسمحون لهم بتدنيس عتبات القصر الملكي بأرجلهم هذا يعتبر إهانة للمهاجر عامة لأنه لا يمثلنا و للحفل المقام خاصة لما يحمله من قدسية ، و عليه وجبت المحاسبة.

أين دور المخابرات الخارجية لادجي التي لم تتقصى بما فيه الكفاية عن الضيوف القادمين من الخارج؟ أين دور الملحق الأمني بالسفارة ؟ تساءلت مرار كيف تتم طريقة انتقاء الملحقين الثقافيين بالسفارات المغربية و الذي من المفروض أن يكون في مستوى المنصب المعين فيه ثقافيا و قبله اخلاقيا، لكن للاسف نتفاجأ أحيانا بملحق ثقافي لا يقول جملة مفيدة و لديه عقدة الكبت و التحرش و و…… ملحق ثقافي لا يشرف الوطن بالخارج و ربما يسبب لك إحراج بسوء أخلاقه أمام كفاءات علمية صديقة بتونس ففي النهاية هو يمثل صورة المغرب أمامهم خاصة أنه في المجالس يعرف نفسه بصفة وزير مفوض في سفارة المغرب ، و هنا لن نحكي عن من يسمح لهم بالتسجيل في الجامعات آلتونسية من طلبة المغرب في إطار اتفاقية بين البلدين و ما يحدث تحث الطاولة و الملحق الثقافي الرابح في الموضوع…..فالقاصي و الداني يعلم ذللك.

انشغالات الجالية المغربية بتونس لن يطفآ جمرها الحفلات الموسيقية و لا العروض المسرحية و التي بدورها تحكمها عقلية المحسوبية و ليس الكفاءة الفنية حيث يتم استدعاء فرق معينة او فنانين معينين كما كانت تفعل لطيفة أخرباش مع فرقة رحوم البقالي على اعتبار أنهما من نفس المنطقة و و …. مقابل إقصاء فنانون أعطوا للمغرب الكثير من شماله إلى صحرائه ، مهاجر لا يجد قوت يشبع بطنه لن تشبع أوتار الموسيقى روحه الذابلة كأوراق خريف توشك على الفناء.

لا أستوعب دور وزارة الجالية حينما يقتصر دور القيمين عليها من مدراء و رؤساء أقسام على صرف ميزانية الوزارة يمينا و يسارا على تظاهرات لا يستفيد منها غيرهم و ليس المهاجر ، مسؤولون شبه مومياءات محنطة كي لا نشتم رائحة عفن مكاتبهم المغلقة عليهم كتوابيت.

أما أن الأوان لحكومة مملكتنا الشريفة ان تقلص من عدد الوزارات التي لا دور رئيسي تلعبه في نهضة الوطن غير إنهاك كاهل خزينة الدولة ؟ لماذا لا يتم إلحاق وزارة الجالية بوزارة الثقافة على غرار وزارة الاتصال التي تم إلحاقها مؤخرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق