حيث، (نرى كثيراً الشخص غير المناسب في المكان المناسب، لا يهمه أوضاع الناس وأمورهم، ولكن يهمه مصلحته الشخصية.. فكم من موظف بدرجات وظيفية متفاوتة من موظف عادي الى وزير لا يهمه من وظيفته إلا لأموره الشخصية ولقبه). إذن “الواجب على الحكومة والمسؤولين أن يسندوا الوظائف لأهلها، وإن لم يوجد الكفء المطلق فيجب أن يسند الأمثل فالأمثل، وإلاَّ كان المسؤولون آثمين حينما يضعون الشخص في المكان غير المناسب لأهليته، لأنَّ جهله بالتكاليف وضعف خبرته ستنعكس سلباً وفساداً في الواجبات المكلّف بها”. وعلى ضوء ذلك أرى بان هجرة العقول من وطننا هو بحد ذاته استنزاف يتعرض له مجتمعنا الفلسطيني، ما دمنا نحن قد عجزنا عن ذلك، في هذا لا نستطيع ان نلوم أبنائنا الذين هاجروا، وربما فقدوا الولاء والانتماء معا. بل علينا ان نلوم نظامنا السياسي وأجهزتنا البيروقراطية التي دفعتهم في هذا الاتجاه.